Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 04/01/2020

بين مقامات الأئمة وقلوب الأحبة، كان طواف الوداع لقادة النصر والجهاد. آخر الجولات على الأرض التي حرراها ورفاقهما من الارهاب، كانت لجثماني الشهيدين الكبيرين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس وثلة من الشهداء.

لم يعهد عراق الحزن تشييعا مهيبا كهذا، ولم تكن حروف بغداد العريقة لتفي بلاغة الحزن والفخر في آن، وكقداسة كربلاء كان خشوع التأبين، والنجف آخر المحطات العراقية، في آخر زيارة للحجي قاسم إليه.

لكنه باق، يقول العراقيون والايرانيون وكل أبناء محور المقاومة، في ضريح توأم جهاده أبو مهدي المهندس، ومع المرابطين بوجه العدو التكفيري، والهاتفين بوجه الاحتلال الأميركي حتى التحرير. فالمهمة التي جاء لأجلها الفريق سليماني إلى العراق، ستنجز باذن الله- وعد العراقيون- والهتاف المخضب بالدم والعزيمة أمام نعوش الشهداء، ألا وجود للأميركي على أرض العراق الأبي.

ما هتف به العراقيون أكده الايرانيون، لا سيما قادة الحرس الثوري الذين أقسموا على انجاز مهمة الحاج قاسم، باخراج الأميركي من المنطقة ككل، بفيض الدم الزاكي وسواعد أبناء مدرسته الخمينية، الذين سيجعلون الأميركي نادما على فعلته الاجرامية.

وفيما تستعد ايران لاستقبال سيد شهداء محور المقاومة، ويتحضر لبنان لحفل التأبين غدا برعاية قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، كانت فلسطين اليوم تلهج باسم توأم انتصاراتها، ومداد مقاوميها، وعنوان الرعب المزروع في قلب أعدائها، الحاج قاسم سليماني.

الحاج الذي وصفه الصهاينة بالعدو الأكثر خطرا على كيانهم، الذي حاصرهم وخنقهم بالصواريخ في عملية ممنهجة، كما قال محللوهم. أما التحليلات الأمنية لديهم ولدى الأميركيين فأوصلتهم إلى أعلى درجات الرعب والاستنفار من الرد الحتمي على عملية الاغتيال.