لا حوار .. ثلاثية ال”لا رئيس” وال”لا حكومة”، فرضها ال “لا توافق” الذي يحكم المشهد السياسي اللبناني حتى الصميم، ما دفع بالرئيس نبيه بري الى الاعتذار عن الدعوة للحوار ..
اما الدعوة لمناقشة رسالة الرئيس ميشال عون التي ارسلها الى المجلس النيابي قبل انتهاء ولايته، فستكون غدا، على امل الا تكون المواقف على حدتها فوق منابر المزايدات، ما يزيد الازمة المصبوبة على رؤوس اللبنانيين ويصعب حالهم ..
ومع هذه الحال قرر الرئيس نجيب ميقاتي الاستجارة من الرمضاء بالنار، ذهب الى قمة “لم الشمل العربي” طالبا المساعدة لبلد الارز، وبين المتجمعين هناك من يعمل ليل نهار لاحراق كل مساحات لبنان الخضراء بحقده وحصاره او باطاعة قرار ولي امره الاميركي بخنق لبنان واهله.. وجولات التحريض بين المناطق اللبنانية باسم الدبلوماسية والأخوة العربية – كما الغاز والكهرباء الممنوعين عن اللبنانيين – بعض دليل ..
في دليل اضافي على المأساة التي يعيشها القطاع التعليمي في لبنان، ماغي محمود – شهيدة العجز او التقصير، التي قضت على مقاعد الدراسة في منطقة جبل محسن بطرابلس، اثر انهيار اجزاء من سقف صفها الذي لم يعرف الترميم، كما اصيبت احدى زميلاتها في المدرسة الرسمية المصابة اصلا بكل انواع الترهل نتيجة الواقع المالي للدولة..
ونتيجة السرقة الموصوفة لاموال المودعين، تكرر حادث اقتحام المصارف، والمحطة اليوم كانت الحازمية، حيث اقتحم مودعان المصرف مطالبين باموالهما المحتجزة، فاحتجزا والموظفين داخل المبنى المحاصر من قبل القوى الامنية بامر قضائي، دون نتيجة حتى الآن..
في فلسطين المحتلة نتائج اولية للانتخابات تؤكد زيادة التطرف والعدوانية في المجتمع الصهيوني المرتبك ، ما اعاد بنيامين نتنياهو على اجنحة من يسمون باليمين المتطرف. نتيجة لا تهم الفلسطينيين الذين يخوضون حربا وجودية مع هذا الكيان، فكل المتنافسين لديهم اوجه لعملة واحدة، وعملية الفدائي الاستشهادي حابس ريان قرب رام الله هي العلامة الفلسطينية التي ستطبع على كل وجوه هؤلاء..
اما اوجه المؤامرة ضد ايران فقد باتت واضحة، وللاميركيين واتباعهم يد في الحرب المركبة التي تخاض ضد الجمهورية الاسلامية كما اشار الامام السيد علي الخامنئي امام مجموعة من الشباب الايراني .