IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 04/11/2022 

الحرية الدينية يجب ان تصبح كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وان لا يكون هناك تمييز او انتهاك لحقوق الانسان الاساسية، كما لا يمكن القضاء على حياة الناس عند فرض العقوبات ..

هو كلام بابا الفاتيكان الذي صفق له ملك البحرين حمد آل خليفة وجميع المحتفلين باول زيارة للبابا فرنسيس الى الجزيرة الخليجية .. وان كان الملك الذي يعوم على بحار من الدم المسفوك غيلة بقرار ملكي في بلاده قد اعتبر – مكرها – الرسالة الباباوية دعوة للسلام، فان كل من كان يصرح بهذا الكلام نفسه ويدعو الى الحد الادنى من احترام المعتقدات والحريات، اعتبر متدخلا في شؤون دولة البحرين الشقيقة وعموم الخليج ومهددا لعلاقات الاخوة ومزعزعا للاستقرار..

فرغم كل محاولات استثمار الزيارة لنيل صك براءة، أحرج الحكم الخليفي الذي تعج سجونه بمعتقلي الرأي، وتمتلئ صفحاته بقرارات اعدام مئات الشبان والفتية البحرينيين المظلومين .. وان حاول تظليل صورته بعنوان ملتقى الحوار، فان صور المساجد المدمرة والحسينيات اعجز من ان يجملها ذاك الحكم بكلمة ترحيبية او جمع رجال الدين في كنيسة تحت عنوان التلاقي والحوار..

اما في لبنان فمحاورنا السياسية على حالها، ومواجعنا الاقتصادية على تقلبها، وجديدها فاتورة للكهرباء المفقودة، ولا ما يبرر للمعنيين تنظيم الملف الكهربائي المربك عبر رميه على كاهل المواطن المتعب.. اما المتعبون المتقاعدون فعلى انتظار رواتبهم التي أكدت وزارة المالية انها لن تكون قبل منتصف الشهر..

في منتصف النهار وعلى مرأى العالم اجمع ، فاضت المدن الايرانية بحراس الجمهورية الاسلامية، الذين لبوا نداء الواجب لاحياء يوم مقارعة الاستكبار العالمي، الذي اذل به الايرانيون مشاريع الاستعمار الاميركي واقتحم طلبتهم السفارة الاميركية في طهران عام تسعة وسبعين لمطالبة واشنطن بتسليمهم الشاه لمحاكمته. ومن الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي رسالة للرئيس الاميركي وكل مشاريعه التخريبية، بأن ايران قد تحررت من الاميركي بثورتها قبل ثلاثة واربعين عاما، وانها لن تكون تابعة له في يوم من الايام..