اربعون عيدا من عمر الوطن .. هم اربعون يوم شهيد ، وكل ذكراهم اعياد نصر وحنين، وتأكيد بأن الزرع قد اينع اجمل الثمار، وان الزمن الذي صنعوه ليس فيه سنين عجاف…
ومن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شرح مفصل من منبر الشهداء عن زمن القوة الذي صنعه هؤلاء، ويحفظه ابناؤهم واخوانهم وكل الاوفياء…
وأما الاغبياء ممن يهددون لبنان ويتوعدون اهله – الاميركيون الملعونون ومصدر كل بلاء ووباء – فقد رد السيد نصر الله على صلافتهم بالدليل كيف انهم مصدر الشر وداعموه منذ اجتياحات العدو وجرائمهم التي ارتكبت بحق اللبنانيين الى كل المعارك والحروب، وصولا الى الخراب الاخير الذي افتعلوه – اي فوضى تشرين، ومعها الحصار المفروض، المانع لكل مساعدة لا سيما الفيول الايراني، ولكل حل للعتمة لا سيما الغاز المصري والكهرباء الاردنية…
وأما ملف الحدود البحرية فلم يكن هبة اميركية كما اشار الامين العام لحزب الله، ولم ينجز حبا باللبنانيين، بل لتجنيب المنطقة الحرب كما صرح الاميركيون خوفا على حليفهم الاسرائيلي المأزوم. اما تهديد نتنياهو بنسف الاتفاق فهو ليس سوى كلام ، وعلى كل حال فانه اتفاق محمي بقوة المقاومة لا بضمانات هؤلاء…
السيد الذي نصح بعدم التمييز بين اليمين واليسار الصهيونيين، وبين الحزبين الاميركيين، دعا اللبنانيين وكل الامة الى عدم الرهان على تغير سياسات هؤلاء، فكلهم لعنة وطاعون ووباء…
وأما الفراغ الرئاسي في لبنان، الذي لم يكن هدف احد – وليس لمصلحة احد كما اشار السيد نصر الله، فان حزب الله ينظر لانهائه باهمية عالية، ولكن ليس كيفما كان او بأي كان، فهذا استهانة بموقع الرئاسة بحسب السيد نصر الله.
وأما حسابات حزب الله او نظرته الاساسية للرئيس العتيد، فهي بأن يكون مطمئنا للمقاومة، شجاعا، لا يشترى ولا يباع، يقدم المصلحة الوطنية على التهديدات والاغراءات…
فالمقاومة بكل اختصار: لا تريد رئيس جمهورية يحميها، فهي قادرة على حماية نفسها، وانما رئيسا لا يخونها ولا يغدر بها ولا يطعنها بالظهر، كما قال السيد نصر الله…