خطف الاثنين انظار الخميس، وما ستره رماد جلسات الانتخاب في ساحة النجمة، ظهر لهيبا في السراي..
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعا مجلس الوزراء للانعقاد الاثنين المقبل بجدول اعمال من خمسة وستين بندا، فسبقت دعوته كل الاخبار، وخلطت الاوراق المكتوبة بكل الوان الازمات، والمبرر الحكومي لهذه الدعوة : حاجات الناس – على ما قالت مصادر رئيس الحكومة – من الاستشفاء الى الاتصالات، فالدولار الجمركي وتداعياته..
وفي زمن التشنجات والاجتهادات الدستورية وحساسية الاستحقاقات تصبح هذه الدعوة بتداعيات جمة. اول الرادين التيار الوطني الحر، الذي بعث نوابه بتغريدات ومواقف الرفض للخطوة الميقاتية التي قالوا انها لن تمر، والعين على وزرائه المقربين الذين تقول مصادر التيار للمنار انهم متفقون مبدئيا على عدم الحضور، فيما ترتبط وزاراتهم بالملفات المطروحة على جدول الاعمال وتحمل بحسب مصادر الرئيس ميقاتي صفة الالحاح ..
المكونات الحكومية تتظهر مواقفها تباعا، وجلها عنوانه المشاركة، اما حزب الله فلم يحدد موقفه بعد، مفعلا مشاوراته مع الحلفاء وبقية المكونات الحكومية، والاثنين لناظره قريب..
اما انظار اللبنانيين وهواجسهم فعند مفاعيل الدولار الجمركي . سبعون بالمئة من السلع الغذائية لن تتأثر برفع سعر هذا الدولار بحسب وزير الاقتصاد، وأكثر من سبعين بالمئة قد الهب سعرها هذا الدولار بحسب الاسواق، فيما تسعون بالمئة من اللبنانيين لا يملكون قدرة على الشراء لا قبل رفعه ولا بعده..
فيما اداء المعنيين قبل وبعد يزيد من المعاناة ويصعب وقعه على فقراء الحال، حيث لا لوائح بالمواد والسلع المعفاة بعد الى الآن، والرقابة غائبة عن الاسواق، ووزارة الاقتصاد تعتمد على ضمير التجار كما قال وزيرها.. وكفى الله اللبنانيين شر هذا الضمير …