مر مونديال ألفين واثنين وعشرين على الكوكب بسلام ، بعدما حسمت ركلة الترجيح الرابعة ، كأس العالم لمصلحة الارجنتين، بعد مباراة استثنائية قدمها المنتخبان الفرنسي والارجنتيني، طبعت استثنائية هذا المونديال.
أيام حامية عاشتها ملاعب قطر، شكلت فسحة لشعوب العالم للهرب من الهموم والغموم، وما أكثرها في لبنان .
تبدأ ربما من صعوبة تأمين الطابع لمعاملة بسيطة في الدوائر الرسيمة، الى نفقات الطبابة وغيرها وغيرها ، فيما الدولة غائبة ، والحوار متوقف ، والنواب يتقاذفون كرة المسؤولية عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ، فيما كل نائب وكل كتلة يتحملون مسؤولية انتخاب رئيس للجمهورية بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعاهم جميعهم في تغريدة للحوار. اجلسوا واختلفوا فقد تنفتح فرصة ، ولكن مع الاختلاف وتقاذف المسؤولية فالفرصة معدومة، والحريص يحاول ، ختم الشيخ قاسم.
والى أن يلتئم ملعب ساحة النجمة من جديد بعد عطلة الاعياد ، كان الدولار يسجل أهدافا ثقيلة في ملاعب الجميع ، والمصرف المركزي – وهو الحكم المفترض أن يضبط مخالفات العملة الخضراء – فإما مغيب لنفسه، أو لاعب فاعل في تحليقه، ليقترب من الخمسة والاربعين الفا، وإلى أن تطلق الصفارة بضرورة وقف هذا اللعب القذر، فإن المواطنين سيواصلون دفع الثمن غاليا من أعصابهم ، وصحتهم وقدرتهم الشرائية.
ومع تعثر تسجيل أهداف قيمة على ملاعب العمل الحكومي ، سجلت وزارة النقل اليوم هدفا مشرفا. وزير الاشغال أعلن اطلاق أربعة خطوط للباصات توصل العاصمة ببعضها بعضا. بداية مشجعة ، لكنها بحسب الوزير علي حمية بحاجة إلى دعم للتطور وتأمين الاستمرارية، ولتشمل جميع المناطق اللبنانية. فالخطوة تؤكد انه دائما هناك فرصة ، يجب استغلالها لخرق فجوة في جدار الحصار الاميركي السميك على لبنان وشعبه.