احتكاك سياسي يشعل خطوط التوتر العالي كهربائيا، ويطفئ البلاد بشكل تام ..
انها العتمة المسيطرة على البلاد بفعل الظلمة السياسية التي تسيطر على المعنيين الغارقين في سجالات احرقت البلاد واهدرت الفرص وأشاعت العتمة وشرعت البلاد على اسوأ الاحتمالات ..
البواخر محملة وتنتظر في عرض البحر وهي تسجل على اللبنانيين ضريبة كل يوم بأكثر من عشرين ألف دولار، والمعامل بلا فيول، وفيلة السياسيين تتطاير من كل حدب وصوب، فيما الاصابات المباشرة للمواطن الغارق بكل انواع العتمة، الذي فقد اليوم بضع ساعات كهربائية كان يؤمنها معمل الزهراني الذي خرج عن الخدمة نهائيا ..
العتمة اذا هي قرار من هؤلاء وليست تقصيرا او قصورا، ولا من يريد التنازل من هنا او هناك لتقليص مساحة أكبر الازمات اللبنانية وهي ازمة الكهرباء. فلماذا يرفضون الهبات وهم عاجزون عن تأمين البديل؟ وبعضهم يريد تحويل خطوط التوتر العالي الناقلة للكهرباء الى خطوط توتر سياسي عال ناقل للرسائل المعنونة بأكثر من عنوان ..
وبالعودة الى العنوان الفاتح لاكثر من طريق للحل – الى الانتخابات الرئاسية التي لا بد منها لتأمين انتظام المؤسسات وحتى لسحب الذرائع والاجتهادات في بعض الاحيان – فقد جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله النصيحة بالامس، ان الحل داخلي لا محالة، وان انتظار الخارج وتطورات المنطقة لانتاج رئيس للجمهورية اللبنانية أمر محال ..
وفي حال من العدوى – او المؤشرات على ما وصل اليه مستوى التأزم السياسي الداخلي الاميركي، فشل الكونغرس بانتخاب رئيس له في جلسات ثلاث، في خطوة غير مسبوقة منذ مئة عام ..
وفي تعميق لاعوام الارباك الصهيوني، عودة الى كلام الامين العام لحزب الله الذي حذر العدو وحلفاءه واسياده من خلال التذكير بمعادلة رفض المس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، او تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان، فسارع الاميركيون ومعهم بعض الحلفاء، لاحتواء جموح حكومة المجانين الصهيونية – كما سماها السيد نصر الله.