تمت الجلسة الحكومية وانتجت بضع ساعات كهربائية، فتكهربت الكثير من الخطوط السياسية بعناوين الشراكة والميثاقية والدستورية وغيرها، اما الصعقة السياسية فكانت بحضور وزيرين محسوبين على التيار الوطني الحر الجلسة، وهما امين سلام ووليد نصار، لكن وزير الطاقة وليد فياض الذي غاب عن الجلسة، ثبت حضوره عبر المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك..
اجتمعت الحكومة ولم تناقش غير الكهرباء، وعلى سجلاتها الملحة اساتذة وقمح وأزمة نفايات، تركت لما هو آت من الجلسات، كما قال رئيسها نجيب ميقاتي، مؤكدا أن لا نية لتحدي أحد او اثارة حفيظة أحد ، وانما لتسهيل امور الناس، ووضع الكهرباء على أول مسارات الحل ..
أكثر من ستين مليون دولار تم اقرارها لتأمين ساعتين كهربائيتين، فماذا عن مئات الملايين التي تعرضها ايران كهبة عبر الفيول، وتؤمن ما يقارب العشر ساعات يوميا؟ سؤال حمله الوزيران مصطفى بيرم ومحمد وسام المرتضى الى الجلسة، ولم يحصلا على جواب رسمي حول سبب رفض الهبة الايرانية – ولن يحصلا ..
السؤال والجواب كانا امس مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي ذهب الى اقصر الطرق، داعيا اصدقاء واشنطن في لبنان للاستحصال على استثناء لاخذ الهبة الكهربائية الايرانية اسوة ببعض حلفاء واشنطن في المنطقة، وعندها يكون الفيول الايراني في لبنان خلال ايام كما أكد “السيد عند الولي الفقيه”..
على ان التأكيد على المزيد من الملفات سيكون خلال اطلالة سماحته عند الثالثة من عصر غد الخميس باحتفال للمركز الاستشاري للدراسات والتوثيق.
في التوثيقات الرئاسية لا يزال المعنيون يركلون الفرص في ملاعب السياسة، ويرمون التهم على غيرهم، وعليه لن تكون جلسة الغد النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية غير سابقاتها..
في سباق حكومة بنيامين نتنياهو مع الفشل، تعثرت اليوم بقرار المحكمة العليا الصهيوني رفض توزير ارييه ادرعي في وزارة الداخلية، ما سيفتح الباب على نزالات جديدة..
اما الجديد الاوكراني، فكان باعلان كييف مقتل وزير داخليتها ونائبه بسقوط طائرة مروحية فوق العاصمة، وهو ما اصاب حكومة زالنسكي ومشغليها بضربة قاسية…