بما التزمت به الشركاتُ المنقبة عن الغاز والنفط في مياه لبنان ألزَمت نفسَها بتطبيقِه خلال التوقيع على تعديلاتِ اتفاقيات ِالاستكشافِ والانتاج ِفي البلوكين 4 و9 وانضمام شركة قطر للطاقة الى تجمع توتال انرجيز الفرنسية و إيني الايطالية..
خلال جدولٍ استكشافيٍ من اثني عشر شهراً ابتداءً من شباطَ المقبل من المفترض ان يتلمسَ اللبنانيون حركة في بحرهم محاطة بأمرين : اولا باتفاق ترسيم ٍفرضَه لبنانُ بقوةِ موقفهِ الرسمي ومعادلات ِمقاومته ِلحماية ِحقوقِهِ النفطية ِمن الاطماع الصهيونية، وثانياً بما تتوقعُه الشركاتُ المستكشِفة من مخزون ٍكبير ٍمن الغازِ يشكلُ حاجة لاوروبا بعد فقدانِها الغازَ الروسي َجراء َتورطِها بالحرب ِالاوكرانية ِضد َموسكو.
واذ دخلَ لبنانُ اليوم َمرحلةً جديدة ًفي مسار ِاستكشافِ غازِه فإن اسئلة ًعدة ًتَطرحُ نفسَها في ظلِ ما يمر ُبه البلد ُمن ازمات ٍاقتصادية ٍوسياسية : ماذا عن احترامِ الجداول الزمنية المتفق عليها للاستكشاف والاستخراج ؟ وهل ستكون الشركات في حِلٍّ من الضغوط الاميركية؟.
وفي الاسئلة الداخلية التي لا تَقِلُ اهمية ً: اي لبنان ٍسياسي ٍسيواكب هذه المرحلة؟ وفي اي ِشكلٍ دستوري ٍومؤسساتي؟ واي منظومة ٍمصرفية ٍستديرُ اموال َالنفط ِوالغاز ِمستقبلاً؟
المخاوفُ لا شك َكبيرة ٌمن ان يٌفرَضَ على لبنان فصل ٌعامودي ٌبين َمساريه الداخلي ِوالنفطي، بحيث يبقى البلد ُتحت َالحصار ِوالافقار ِفيما تكون ُاولوية الاستفادة ِمن الغاز لطلبات ِالخارج..
في كل ِالسيناريوهات فان قدرة َلبنانَ على حماية ِحقوقِهِ قائمة ٌوتتعزز وما ينقص هو الكلمة الجامعة لانتخاب ِرئيس ٍللجمهورية ِباسرع ِوقت ٍيكون ُشريكا ًفي مهمة ِمواجهة ِأي ِنوايا عَدائيةٍ او استغلالية ٍمتطرفة ٍلثروات البلد.. وفي الاستحقاق الرئاسي، وزع َرئيس ُالتيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اطلالتِه اليوم الرسائل َفي اتجاهات ٍعدة واصفا ًقائد َالجيش بمرشح الحاجة ِالامنية، وممهداً لترشيح ِنفسِه في حال لم تصل المساعي لانتخاب ِرئيس ٍيُشبهُ تيارَه…
الى النكبات السياسيةِ والامنية ِالصهيونية ِامام عمليات ِالمقاومة الفلسطينية في القدس المحتلة حيث بدا منسوب الانكسار ِكبيرا ًجدا ًداخل َحكومة بنيامين نتنياهو وذلك من خلال ما اتخذتهُ من اجراءات ٍتؤكد ُهروبَها من التورِط بأي تصعيد مع الفلسطينيين وايضاً عبر َزج ِجيشِها في شوارع تل ِابيب لمساندةِ الشرطة التي فقدت ثقة َالمستوطنين امنياً..