هزات ارتدادية – انسانية وسياسية، تظهر تباعا وتبدو أكثر ايلاما من الزلزال المدمر نفسه..
الآلاف تحت الانقاض يخطف انفاسهم عداد الساعات الذي يسرع وسط عجز المحاولات عن انقاذهم..
فيما لم تغب الالطاف الالهية عن المشهد مع الاعلان عن اخراج اطفال وناجين من تحت الركام التركي والسوري بعد أكثر من مئة ساعة من المعاناة..
ولمعاينة الواقع والوقوف الى جانب شعبه، حضر الرئيس السوري بشار الاسد الى حلب مواسيا اهلها ومطلعا على عمليات الانقاذ، ومؤكدا عبر قناة المنار ان رسالة سوريا الصمود تتلى على الملأ منذ اثني عشر عاما ولا تزال، والوعد بالعمل الدؤوب لمواجهة الكارثة التي حولت اربع محافظات سورية الى منكوبة..
اما النكبة التركية فلم تنجل كامل فصولها بعد. ومع عداد الضحايا الذي يتولى الرئيس رجب طيب اردوغان الاعلان اليومي عنه، اعلان عن حال الطوارئ في عموم البلاد، تحسبا لاي استغلال للحال الانسانية الصعبة، والخشية من افتعال هزات ارتدادية سياسية وامنية..
تداعيات ارتدادية اصابت قانون قيصر الجائر. فبعد انكار الاميركيين لايام ان قيصرهم يمنع المساعدات عن الشعب السوري ويعيق عمليات الانقاذ، أقرت الخزانة الاميركية بجريمتها، واضطرت لتعليق جزئي لمفاعيله، محاولة التضليل والهروب من المسؤولية..
اما اللبنانيون فقد استنفروا كل مسؤوليتهم الانسانية والاخوية ، واعلن حزب الله اطلاق اوسع حملة تكافل لمساندة سوريا وشعبها المحاصرين حتى في نكبتهم، وجمع التبرعات للوقوف الى جانبهم في هذه الظروف الصعبة، فيما تداعت الجمعيات والمؤسسات من مختلف الجهات والاطياف بمبادرات جماعية وفردية لتقديم كل عون ممكن للشعبين السوري والتركي، كما علت اصوات المنابر الاعلامية والسياسية ضد قيصر الاميركي الذي دمر سوريا ويعين الزلزال على شعبها..
ومن تحت انقاض الامة، شعب فلسطيني حي يحدث كل يوم زلزالا في المجتمع الصهيوني، جديده عملية دهس بطولية في القدس المحتلة نفذها الاستشهادي حسين قراقع، قتلت مستوطنين واصابت آخرين ، فيما آخر مهمات وزير الامن القومي الصهيوني “اتيمار بن غفير” تعداد قتلاه..