انتهى تعداد الناجين لكنه يصعب تعداد المفقودين، فيما انتشال المدفونين تحت الانقاض يرفع عداد ضحايا الزلزال التركي السوري الى عشرات الآلاف..
ومع اتضاح هول الكارثة زادت الاصوات المرتفعة بان ما يقدم من مساعدات غير كاف، وان ما تحتاجه الدولتان المنكوبتان أكثر بكثير من مساعدات عينية، على ان اعين المنظمات الدولية قد رصدت ما لا يمكن تجاهله في سوريا، حتى اعلنت الناطقة باسم الصليب الاحمر الدولي ايمان طرابلسي عبر المنار ان العقوبات فاقمت من ازمة السوريين المصابين بها قبل الزلزال، وان الابتعاد عن تسييس المساعدات امر ضروري لان حاجة السوريين أكبر بكثير من مؤن وخيم ايواء..
ولسد ما امكن من حاجات، تتواصل قوافل المساعدات الى تركيا من كل جهات الارض، والى سوريا بمبادرات محددة رسمية واخرى جماعية أو فردية، والى جانب الايرانيين والعراقيين والجزائريين والاماراتيين والكثير من العرب والعاملين بواجب انساني، وصلت اول دفعة من المساعدات التي اطلقها حزب الله الى اللاذقية، لتتسلمها الجهات المحلية، مع التأكيد على واجب الوقوف الى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، فيما حضر اليمنيون الى حلب متجاوزين مأساتهم بالحصار، مواسين السوريين مع صعوبة المرحلة الانسانية، وبوجه تداعيات الحصار الكارثية..
في الكوارث اللبنانية واصل الدولار حفلات الجنون بلا اسقف ولا ضوابط، وسط تداعي الاقتصاد المحكوم بكله الى اهل الميدان من مضاربين وتجار..
في السياسة لم تجر الرياح الباريسية وفق ما تشتهي بعض الاشرعة اللبنانية. ومع غياب اي بيان حول اجتماع باريس الى الآن، حضر سفراء الدول الخمس المشاركة او من ينوب عنهم الى عين التينة والسراي الحكومي لاطلاع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على مجريات اللقاء..
اما هيئة مكتب مجلس النواب فلم تلتق على قرار جلسة نيابية الخميس، حيث ان جدول اعمال الجلسة تأثر بالجداول السياسية والمزايدات الطائفية للكتل والجماعات النيابية، فضرب الرئيس بري موعدا جديدا لهيئة المكتب الاثنين المقبل، فيما تشي التعقيدات الى ضرب اي امكانية لجلسة تشريعية ان بقيت حسابات البعض على تعقيدها…