متسللا الى ما تبقى من الدولة التي دمرها واهلها في حربه الاطلسية ضد روسيا، وصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى اوكرانيا في زيارة خاطفة كانت اشبه بتفقد قاعدة اميركية متقدمة وضباطها الميدانيين..
ومع الذكرى السنوية الاولى للحرب التي احرقت بنارها الشعبين الاوكراني والروسي، وجمدت بصقيعها الشعوب الاوروبية نتيجة انقطاع الغاز الروسي وانعدام الثقل السياسي في القارة العجوز، مشى العجوز الاميركي على الارض التي اكتوى أهلها بفعل نار حربه المدمرة.
مشى بايدن بين جدران كنيسة وفي شوارع فارغة بحضور امني كثيف وضياع بروتوكولي كبير، ولم يضيع الفرصة للتهديد من جديد بلازمتي رزمة جديدة من العقوبات على روسيا ودفعة مساعدات غير مسبوقة لاوكرانيا، بل وعدهم بالدعم العسكري حتى آخر تابوت كما قال نائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي ديمتري مدفيديف، الذي كشف ان زيارة بايدن جاءت بعد حصوله على ضمانات امنية روسية ..
على الساحة اللبنانية لا ضمانة بالسلامة الوطنية في ظل حروب المنجنيق السياسية والميثاقية ، ولا جديد سوى الاعلان غير الرسمي بعد اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري الا امكانية لعقد جلسة تشريعية بسبب المواقف السلبية، والتسلح بالميثاقية، فيما نوايا تعطيل التشريع سياسية، كما نوايا تعطيل الحلول الرئاسية عبر عرقلة كل طروحات الحوار بكل الاسلحة الممكنة..
اما السلاح الاميركي المعطى لادواتهم في لبنان فلا يزال يفتك بالبلد واقتصاده، فدولار السوق السوداء على جنونه تحت اعين حكام المال وضياع الوزارات والاجهزة المعنية، والمصارف وجمعيتها على اضرابها متذرعة بأي شيء لضمان استمراره، فيما الهيئات الاقتصادية والنقابية عند انتظارها..
وعلى انتظارهم طلاب المدرسة الرسمية، الذين يرون عامهم الدراسي متوقفا على شفا انهيار، فيما يحاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحريكه بخمسة ليترات بنزين يوميا لكل استاذ…