بوضوح الموقف وقوة البيان، حدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله موقف الحزب على فالق الاستحقاق الرئاسي، وأكد للاصدقاء والخصوم، وللخارج كما الداخل، ان قناعات الحزب ليست للمزايدات ولا المساجلات، وان الاولوية الوطنية هي المعيار..
حدد السيد نصر الله دعم حزب الله للمرشح الطبيعي الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، كموقف واضح وثابت على طاولة الاستحقاق وكذلك فعل الرئيس نبيه بري قبل ايام، فهل يقف الآخرون عند جدية الثنائي ويمضون لحوار حقيقي قد يحقق اختراقا لانقاذ الرئاسة ومعها البلد وأهله؟
رمى السيد صخرة في المياه السياسية الساكنة، فتحركت الدبلوماسية المعتلة بحثا عن لملمة خيباتها المتناثرة، فأصابت السيادة بكدمات بالغة، ونزفت عناوين الحياد والاستقلال .
وبصمت اربكه الموقف الذي يعرفون انه ليس للمقايضة سيغرق الكثيرون قبل ان تعاود ابواقهم ارتجال المواقف وتظهير التعليمات..
وللعلم فان الوقت قاس واوجاع الناس مطمورة بالدولار الاسود والخطط المالية العشوائية المتسللة الى كل مفصل من مفاصل المسؤولية..
في مفاصل المنطقة لا صوت يعلو فوق صيحات جنين، حتى الطائرات الصهيونية التي اصابت مطار حلب الدولي وعطلته عن استقبال المساعدات لمتضرري الزلزال .
فالزلزال الذي يحدثه مقاومو جنين ومعهم كل فلسطين يهز الكيان الواقف على شفا جرف هار، وسينهار بقادته ومستوطنيه الى الجحيم الذي يلهج به كل يوم كبار قادتهم السياسيين والعسكريين، ونخبة مفكريهم ومؤرخيهم…