في عيد المعلم الذي هو يوم الرسالة الاخلاقية للتربية وللتعليم وللتثقيف ولبناء الانسان، يعيش المعلم اللبناني اصعب حال، وتعاني التربية ويحتضر العام الدراسي ويكابد من اجل البقاء.. على أن بقاء الامل هو العنوان، والسير بالتعاليم الرسالية من اجل النجاة..
وبتزامن هذا اليوم مع اجواء ولادة مخلص البشرية ومنقذها من الظلم والتبعية، والعيد الثلاثين لمدارس المهدي عليه السلام، كانت الرسالة من المعلم وباني الاجيال على فكر العزة والحرية والاستقلال – من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي اعتلى المنبر التربوي معلما وخطيبا وموجها على سبيل نجاة هذا القطاع الاهم في بناء المجتمع..
ومع اجماع الجميع على صعوبة التحديات، وحقوق الاساتذة المهضومة في هذه الايام، دعا سماحة السيد نصر الله الاساتذة والمعلمين لان تكون رسالتهم التربوية في هذه الظروف مساهمة اخلاقية وجهادية وانسانية، وألا يعودوا الى الاضراب عسى ان يتمكنوا من استنقاذ العام الدراسي للطلاب الذين يدفعون الاثمان .. ودعا الحكومة والمؤسسات التربوية وكل القطاعات المعنية للعمل والحفاظ على مستقبل الاجيال، بعناوين الواجب – لا عناوين التجارة والارباح..
من صناع الاجيال، الى تجار المال وصناع الازمات، الشركاء الفعليين للمحاصرين والمتربصين بالبلاد، قاصدين كانوا ام عن غير قصد، الى المصارف وجمعيتهم التي اعلنت اليوم العودة الى الاضراب ابتداء من الثلاثاء المقبل، غير آبهة بكل التداعيات التي تتركها خطوتها على الاقتصاد والاسواق . واول التداعيات تحريك دولارهم الاسود لاحراق ما تبقى من قدرة لدى المواطن على الصمود، فهم ما زالوا على ما اعتادوا يتقنون فن الابتزاز، حتى يبقى في خدمة مصالحهم الساسة والقضاة وكل مفاصل الاقتصاد..
في فلسطين المحتلة مفصل تاريخي لم يتوقعه أكثر المتشائمين من المستوطنين، تظاهرات وقطع للطرقات ومحاولة لاغلاق المرافئ والمطارات، حتى تسلل رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو عبر طوافات للوصول الى المطار ومغادرة البلاد في زيارة رسمية الى ايطاليا، اما الزيارة الرسمية لسندهم الاميركي عبر وزير حربه لويد استون فلن تغير بقتامة المشهد الصهيوني .