IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 19/03/2023

غارقةً بينَ احداثِ المنطقةِ تبدو التطوراتُ اللبنانيةُ اليوم، ولو انَ اللبنانيينَ قد ضاقت صدورُهم بمن يُعقِّدُ ازماتِ بلدِهم ويؤخرُ حلولَها..

على اجندةِ المنطقةِ المتموجةِ تطوراتٌ سريعةٌ ابتداءً من الانهيارِ السياسي المستمرِ الذي يعيشُه كيانُ الاحتلالِ وتُترجمُ مخاطرُه انقساماتٍ في الشارعِ الصهيوني وانضمامُ مجموعاتٍ جديدةٍ من عناصرِ الاجهزةِ الامنيةِ الى المتمردين على اوامرِ الخدمة.

هذه الحالةُ المنكسرةُ للاحتلال، حاولَ جهازُه الشاباك وبتنسيقٍ اميركيٍ مع اطرافٍ متواطئةٍ اَن يُرمِّمَها عبرَ اجتماعٍ امنيٍ جديدٍ في شرمِ الشيخ المصريةِ والذي لم يَحصُل لو كُتبت لمقرراتِ اجتماعِ العقبة الاردنية الحياةُ بعدما اَجهزت عليها ايدي المقاومينَ في القدسِ المحتلة ، وها هي رصاصاتُهم تؤكدُ اليومَ من حوارة مجدداً انَ الردَّ جاهزٌ وبسرعةٍ وانَ ما يُسمى التنسيقَ الامنيَ في اجتماعِ شرمِ الشيخ مرفوضٌ بالدمِ والجهاد..

وتبقى احداثُ فلسطينَ في قلبِ المتابعة ، وكذلك التطوراتُ التي لا تسيرُ على الهوى الصهيوني وتحديداً بعدَ اتفاقِ التقاربِ الايراني السعودي الذي يُستكملُ بدعوةٍ سعوديةٍ رسميةٍ وُجهت الى الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي لزيارةِ الرياض وفقَ المسؤولين الايرانيين.. وفي سياقِ الانفتاحِ بينَ دولِ المنطقةِ بعدَ مخاضِ الازماتِ المفتعلةِ اميركياً، تاتي زيارةُ الرئيسِ السوري بشار الاسد الى ابو ظبي وهي الثانيةُ في غضونِ عامٍ ولا تبتعدُ عن ارهاصاتِ تبدلاتِ العالمِ الجديد..

في المستجداتِ اللبنانية، لا جديدَ اليوم، ولكنَ مضاربي الدولارِ قرروا عدمَ الاستراحةِ عن سفكِ دمِ الليرة، واستكمالِ مجزرةِ رفعِ سعرِ الصرفِ على وقعِ غيابِ التدخلاتِ الرسميةِ المشكوكِ باسبابِ غيابِها وتركِ الساحةِ للمصارفِ والصرافين..

ولمن يُصرُّون على عدمِ التفاهمِ على انتخابِ رئيسٍ فاذا كانوا ينتظرونَ لقاءاتِ باريس ان تأتيَ بحلٍّ فهي لن تأتيَ بحل ، بحسَبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله الذي اكدَ خلالَ تابينِ القياديِ الراحل الحاج حسين الشامي في بلدتِه كفرصير الجنوبية انَ المقاومةَ قويةٌ جداً ومتجذرةٌ في اهلِها .