وصلت بربرا ليف الى الارضِ التي توعدتها بالخراب، والمزيدِ من الالمِ وتفككِ الدولة وانفجارِ الشارعِ وتدهورِ الاوضاع..
انها مساعدةُ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ لشؤونِ الشرقِ الادنى التي تَحِلُ ضيفةً ثقيلةً على اللبنانيينَ مُتنقلةً بينَ المقراتِ ومستمرةً بالتهديدِ والوعيدِ من الانهيارِ التام، متناسيةً انَ ادارتَها هي من تعاقبُ اللبنانيينَ وتمنعُ عنهم كلَّ مساعدةٍ من ايٍّ كان، وتقطعُ عنهم الكهرباءَ اِمّا عبرَ رفضِ تسهيلِ استجرارِها من مصرَ والاردن، او الايعازِ لادواتِها بمنعِ ايِّ هبةٍ صينيةٍ او ايرانيةٍ او من ايِّ جهةٍ كان..
زيارةٌ مؤجلةٌ مرتينِ لم يُضِفْ اليها التاخيرُ ايَّ جديد، فيما الجديدُ اَنها اتَت لتُعكِّرَ الاجواءَ الايجابيةَ المرتجاةَ من التطوراتِ والتقارباتِ التي تعيشُها المنطقة..
في معلنِ حديثِها الدعوةُ للاسراعِ بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ بعيداً عن تطرقِها للاسماء، والحثُّ على الاتفاقِ معَ صندوقِ النقدِ الدولي لانَ تقاريرَه تشيرُ الى ارتفاعٍ بمستوى خطورةِ الاوضاعِ في لبنان..
وفي لبنانَ من لا يزالونَ عالقينَ بينَ التوقيتِ الشتوي والصيفي ، يبحثونَ عن ساعة قُدِّمت او أُخِّرت، فيما البلدُ تأخرَ بفعلِ النكدِ والفسادِ والحصارِ سنينَ ضوئيةً للوراء..
وعلى لائحةِ الازماتِ اليوميةِ عادت ازمةُ اوجيرو واضرابِ موظفيها واطفاءِ اليافِها الضوئيةِ عندَ ايِّ عطلٍ طارئٍ ما لم يُسارِعِ المعنيونَ الى تداركِ هذا الاضراب وحلِّهِ بالطرقِ المنطقية..
في فلسطينَ المحتلةِ لا شيءَ يعلو فوقَ منطقِ الانهيارِ في مجتمعٍ صهيونيٍ باتَ يَستسلمُ للازمةِ المتدحرجةِ ككرةِ ثلج، ومن ساحاتِ تل ابيب والمدنِ الفلسطينيةِ المحتلةِ لاحقت التظاهراتُ بنيامين نتنياهو الى بريطانيا، فيما تهديداتُ قادتِه الامنيين باتت علنيةً امامَ الرأيِ العامِّ بانَّ كيانَهم امامَ خطرٍ امنيٍ غيرِ مسبوقٍ قد لا يمكنُ تداركُه..