انتهت عطلة العيد الرسمية على امل ان تنتهي العطل السياسية الممتدة، فيعاود البلد نشاطه برجاء ان يتمكن المخلصون والجادون من تصليح ما امكن من اعطال تستحكم بكل المفاصل، من الرئاسة الى انتظام الحياة السياسية والاقتصادية..
في الحراك الرئاسي لا تزال المسارات خارجية باندفاعة لا تلاقيها المكونات الداخلية، فيما يوحي صراخ البعض المتكرر ورصاصه السياسي الطائش بكل اتجاه ان رياحا سياسية حارة لفحت وجهه، فآلمه الواقع الذي بدأ بالانعطافة الى غير ما يشتهيه..
وفيما كل الرياح تعاكس المركب اللبناني الذي تلاطمه الامواج الاقتصادية والمالية والادارية، وصلت مراكب اللبنانيين العائدين من السودان الى بر الامان، بتكاتف وطني بين ابناء الجالية، وجهد رسمي، وتعاون عربي امن لهم المساعدة، على ان اعين الجميع الى السودان الشقيق الذي يحتاج واهله الى العون الالهي لاطفاء هذه النار التي ان استمرت ستحرق كل شيء..
ومن اشعل النار يدعي محاولة اطفائها، فالاميركيون تواصلوا مع جنرالات المعارك على طرفي الازمة لتأمين هدنة لثلاثة ايام، يبدو انها لن تصمد، كما سابقاتها.. اما العالم كله فيسابق النيران المتمددة لاجلاء رعاياه وسط تحذيرات المنظمات الاممية من خسائر بشرية كبيرة واضرار انسانية فادحة جراء المعارك..
في المعركة الفلسطينية المفتوحة مع الاحتلال اضرار جسيمة تصيب الكيان العبري الذي كلما استفاق من ضربة اصيب باخرى، وليس آخرها عملية الدهس بالامس التي نفذها فلسطيني في القدس المحتلة، فدعا كبار محلليه العسكريين والامنيين للاستعداد لمزيد من العمليات المماثلة، ورفع حالة التأهب القصوى في القدس وعموم الضفة الغربية.