انهى الرئيس الايراني زيارته التاريخية الى دمشق، ولن تنتهي مفاعيلها التي شكلت انعطافة في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والامنية بين البلدين كما قال السيد ابراهيم رئيسي..
فتعزيز العلاقات الثنائية على أساس الأخوة والاستراتيجيا غاية في الاهمية، مع احترام السيادة والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين، كما جاء في البيان المشترك للرئيسين السيد ابراهيم رئيسي والدكتور بشار الاسد من مطار دمشق الدولي ..
البلدان اللذان وقفا جنبا الى جنب بوجه الارهاب والتطرف، ادانا العدوانية الصهيونية على سوريا، وكل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على أراضيها، ورفضا الإجراءات غير القانونية التي تتخذها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد ايران وسوريا ..
سوريا التي قدر السيد رئيسي لشعبها وحكومتها الصمود والثبات بوجه الحرب الكونية عليهم لسنوات، أكدت اليوم انها على ثوابتها السياسية والقومية، وانها بدورها وموقعها مساحة التقاء بين دول المنطقة دون ان تتنازل عن محوريتها في الصراع مع العدو الصهيوني .. وان العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية باتت في مكان اسمى من ان ينال منها احد..
ما يناله لبنان من هذه الزيارة هو كل خير متى اراد اهله، فتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والكهربائية والنفطية بين سوريا وايران له كل الاثر الايجابي على لبنان متى استطاع بعض سياسييه التخلي عن جدار الوهم الاميركي الذي يعيق الانفتاح شرقا..
سياسيا رياح شرقية دافئة حركت المياه الرئاسية الراكدة، فما سمعه السياسيون والروحيون من السفير السعودي في بيروت خلط اوراق بعض حلفائه، ورتب اوراق آخرين، على أن الترتيب النهائي للملفات يبقى داخليا. فالامور اصبحت واضحة أكثر محليا واقليميا،كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل ..
قضائيا تقدمت المعركة السياسية التي تخاض على انقاض جسم القضاء المنهك، فكان قرار المجلس التأديبي بفصل القاضية غادة عون – التي استأنفت القرار، ويمكنها الاستمرار بمهامها كالمعتاد طالما لم يبرم الحكم بصرفها بحسب وزير العدل هنري خوري.