في مهب التحليل والتأويل لا يزال يرزح الملف الرئاسي اللبناني، فيما المساعي الداخلية والخارجية الحامية لم تصل بعد الى خلاصة واضحة، أما الايجابية التي تحكم المسار العام فمستمدة من تحريك الملف بعد اسابيع من الركود القاتل.
وعن توقيت الحلول فانها رهن استيعاب البعض ان الوقت قد نفد، وان كل يوم تأخير للحوار والتواصل بين اللبنانيين يقرب البلد واهله من المحظور في ظل تراكم الازمات التي يجمع الجميع على ان بداية حلها انتخاب رئيس للجمهورية.
في الجمهورية المتعبة التي تنعم ببضع ساعات كهربائية، ما زال بعض سياسييها يرفضون نعم الحلول المستدامة ايرانيا وصينيا وروسيا وحتى المانيا وغيرها، ولم يبق للمواطنين الا شكر المساهمة العراقية بتامين تلك الساعات التي يلعنون بها الظلام الاميركي المفروض عليهم. وعليه كان حديث وزير الطاقة وليد فياض على هامش مؤتمر المياه في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي والوزراء المعنيين عن استمرار تزويد العراق للبنان بالنفط، شاكرا لهم هذا التعاون.
في فلسطين المحتلة وعلى اعين العالم ومؤسساته يستمر الصهاينة بعدوانهم على الشعب الفلسطيني، وجديدهم اقتحام طولكرم في الضفة الغربية واغتيال شابين فلسطينيين في مخيم نور الشمس، فيما اكدت المقاومة الفلسطينية على الثأر للشهداء ولدمائهم التي لن تكون الا وقودا لنور الحرية.
في السودان الجريح ما زالت نيران الحرب التي اوقدتها الصراعات الداخلية والاحقاد الخارجية تلتهم ما تبقى من هذا البلد، فيما جمعت السعودية بمباركة اميركية ممثلين عن فصيلي النزاع السودانيين في جدة بحثا عن تثبيت هدنة حقيقية مقدمة لحوار يبحث عن حل.
اما حال العلاقات الايرانية السورية فقد رفعتها زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى دمشق نحو اعمق الملفات الاقتصادية والسياسية والامنية، مكرسة الحلف الاستراتيجي بين البلدين.
وبين كل هذه التطورات الداخلية والاقليمية، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل في ذكرى القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين – ذو الفقار، متناولا ابرز ملفات الساعة.