هو فجر فلسطين القادم لا محالة .. لن يقتله العدو غدرا ذات فجر في غزة، ولن يقف الزمن المقاوم عند تعداد الشهداء – قادة واطفالا ونساء..
رمى العدو حقده فآلم الغزيين بثلاثة عشر شهيدا بينهم اربعة اطفال وخمس نساء، وقادة ثلاثة كبار لحركة الجهاد الاسلامي، لكنه سيكون أشد ايلاما عليه مع قرار المقاومين المشتركين بالهدف والبندقية، المتحدين بقرار الاقتصاص للدم المسفوك غيلة ..
لن ينجو الاحتلال بجريمته – اجمعت كل فصائل المقاومة الفلسطينية امام أجساد الشهداء القادة: جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق عز الدين، وفهم الصهاينة حجم الوعيد من الرسائل التي ترجمتها جموع المشيعين على ارض غزة، وأصدائها في مسيرات جنين، ورجع غضبها في كل مدن الضفة وعموم فلسطين ..
وخلفهم وقف حزب الله في لبنان، الذي اعلن في بيان التأييد التام والصريح لكل الخيارات والخطوات التي تتخذها فصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وللشعب اللبناني من التضحية نصيب، مع الشهيدة اللبنانية وفاء شديد – زوجة الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام، التي سقت بدمائها تراب غزة مع زوجها كآلاف الشهداء والمضحين..
ولم يختلف فجر غزة عن مسائها المعمد بالدم، حيث عاود الاحتلال غاراته مستهدفا سيارة في خان يونس ارتقى فيها شهيدان بالعدوان الجديد..
وكل جديد رهن المقاومة الفلسطينية التي حسمت غرفة عملياتها المشتركة القرار بأن الوقت للمهام وليس للكلام، وان لغزة الجريحة والضفة الابية والقدس الشريف الكلام الفصل وعما قريب ..
اما ذراع بنيامين نتنياهو التي قال انها طويلة، فستعود مغلولة الى عنقه، وسيكسر سهمه، ولن تحميه درعه لا من حراب المقاومة الجارحة ولا من ازماته الداخلية المتفاقمة..