Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 14/05/2023

لم يسبق أن كان الغباء الصهيوني وتخبط القرارات في تل ابيب بمثل ما هو هذه الايام. فكيف لا يكون هكذا وقد اشعل بنيامين نتنياهو وجيشه فتيل العدوان على غزة قبل ان يجبر بعد خمسة ايام على اطفائه بنفسه قبيل انفجار برميل البارود بكامل كيانه.

في نهاية ايام العدوان، لم يبق سهم ولا درع يقي الاحتلال مفاجآت المقاومة التي حمل كل صاروخ من صواريخها درسا خاصا في المدى والقدرة والمناورة، وعكس تدبيرا ميدانيا منسقا في القتال والمواجهة حتى آخر ثانية من موعد اتفاق وقف اطلاق النار ليل السبت.

بكل معنى الكلمة والقوة، حققت المقاومة الفلسطينية عبر غرفتها المشتركة نجاحا غير مسبوق في الادارة والمواجهة، واسست لمستويات جديدة من احتراف الردع النفسي والعسكري خلال ايام معدودة وخاضت تحديا تنظيميا واستراتيجيا كبيرا جدا انتهى بتوجيه ضربة قاصمة جديدة لظهر العدو المثقل بالانتكاسات.

هكذا سيكون ” ثأر الاحرار” ملازما دائما لسيف القدس بالاثر والجهوزية ومراكما للقوة والخبرة على طريق التحرير يدا بيد بين قوى المقاومة داخل وخارج حدود فلسطين، اما بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة فامامهم وقت طويل لتجاوز تداعيات مغامرتهم العسكرية الجديدة اذا لم ياخذهم غباؤهم الى مغامرة اخرى يوم الخميس المقبل خلال ما تسمى مسيرة الاعلام التفجيرية.

وبقوة ترسم التطورات الفلسطينية معالم منطقتنا الجديدة بعدما شوهها الاميركيون بادواتهم الصهيونية والتكفيرية، وما عبور بعض مكوناتها الى الحوار والتقارب الا استفاقة متاخرة تنقذ عروش اصحابها وانظمتهم. وفي هذا الاطار، تاتي العودة العربية الى سوريا ومشاركة الاخيرة في الاعمال التحضيرية للقمة العربية في جدة مستعيدة مقعدها بقوة صمودها واحقية موقعها العربي. ولكل من يهرب في لبنان من حقيقة الواقع الاقليمي، فإن العداد الزمني لم يعد يخدم رفضهم الحوار على المستقبل السياسي للبلد في ظل وضوح خيارات واسوداد خيارات اخرى.

في تركيا، ساعات قليلة وتتضح الصورة  مع انتهاء فرز اصوات الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد يوم من المنافسة الشديدة على صناديق الاقتراع بين معسكر رجب طيب اردوغان وحلف المعارضة الذي يتزعمه كمال كليشدار أوغلو وما بينهما من ملفات عاصفة كالتضخم الاقتصادي والنزوح السوري وتداعيات زلزال شباط.