التراجع عن عقد من الخطأ فضيلة، والافضل العودة الى ثوابت الامة ولاءاتها المشهودة..
كادت سوريا ان تختصر قمة العرب الثانية والثلاثين رغم زحمة الملفات وتشظي الامة الغارقة بالحروب والاحداث، حضر رئيسها بشار الاسد بثوابت الشام القومية وبوصلتها الفلسطينية وعنوانها المحوري في العلاقات العربية والاقليمية..
حضر بسوريا المنتصرة على الارهاب والمؤامرات، والمقاومة بشرف للقيصر الاميركي والارهاب الاقتصادي، صافحا بعنفوان القوي عمن اساؤوا واخطأوا، ومادا اليد لمن غرقوا بدماء الشعب السوري..
وفيما العرب مجتمعون، كان السودانيون غارقين ببحر الدم بين الاخوة الاعداء، بعد ان أغرقوا في بحر التطبيع لاءات الخرطوم المشهورة ذات قمة عربية بانه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف مع العدو الصهيوني.
وفيما العرب مجتمعون كان اليمنيون يكافحون عند شواطئ بلادهم حصارا لا يزال يخنق الشعب الذي دافع عن نفسه بشرف، ويمد اليد لمن يتراجع عن خطأه بشرف..
اما شرف القدس التي تأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء فها هي الحاضرة بشبابها ومجاهديها فارضة على القمة كما ستفرض على الامة السير على طريق التحرير الذي يعبده المقاومون بسيف القدس المسلول والمنتفضون بالثبات على العهود..
وكعهده في سنوات الازمات حضر لبنان بمآسيه المتشعبة ورئاسته الضائعة بين الخلافات الداخلية والحسابات الخارجية، على امل ان يخرج ما تقرر في القمة من توصيات الى ارض الواقع..
الى الاراضي اللبنانية وصلت النشرة الحمراء للانتربول الدولي بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف توقيفه وتسليمه الى القضاء الفرنسي. فهل يتحرك القضاء لتنفيذ المذكرة، وهل ينجو الاخير من تدخل السياسة؟ وزير الداخلية بسام مولوي يؤكد أن طلب الانتربول موضوع نقاش جدي من قبل السلطات، وان لبنان سينفذه اذا قرر القضاء اللبناني الالتزام به.