لمصلحة من اطالة امد ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وزيادة تعقيداتها؟ المؤكد ان ذلك ليس لمصلحة البلد ولا اللبنانيين، ومن يدفع باتجاه العرقلة وعدم تحقيق التفاهم والاتفاق على الرئيس مكشوف للجميع ولا يحسن قراءة التطورات لانه يهوى المناورات السياسية الخلبية بموازاة اخرين يدرون انهم يخسرون ومع ذلك يصرون على التجذيف عكس تبدلات المنطقة التي تجر لبنان الى شاطئ التسويات حتما.
اذن، واقع لبنان يؤكد ان لا مجال للوصول الى رئيس للجمهورية الا بالتوافق، وغير ذلك مضيعة للوقت كما اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مخاطبا من يشهرون او يكنون العداء للمقاومة في الداخل بانهم لن يغيروا في الثوابت شيئا لان القوي هو من يصنع المعادلة ويؤمن المستقبل لشعبه.
وفي لبنان، كثير من المسؤولين مدعويين لاتخاذ خطوات جريئة تخفف عن المواطنين اعباء ثقيلة وعدم الاكتفاء بتدوير الزوايا او عدم استعجال الحلول لبعض القضايا كالحال مع عودة النازحين التي ترتب مسؤولية في التواصل مع دمشق وقطع الطريق امام المشاريع المشبوهة والمخططة لادامة بقائهم في لبنان.
في المنطقة، حسم اكيد للمشهد الرئاسي في تركيا لصالح رجب اردوغان مقابل كمال كليجدار اوغلو بعد جولة انتخابات ثانية سجلت اختلافا في الاقبال والتوقعات والحسابات عما كانت عليه الجولة الاولى قبل اسبوعين.
والى ايران التي يتواصل فيها ومعها رسم لوحة التبدلات المحورية بفعل قفزاتها النوعية والثابتة على مستوى العالم وليس المنطقة فحسب. وفي هذا الاطار تاتي زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق الى طهران ولقاؤه الرئيس الايراني بهدف نقل العلاقات بين البلدين المتعاونين دائما الى مستوى اعلى من التنسيق في قضايا المنطقة وفي التبادلات الاقتصادية والتجارية وغيرها.