بانتظار السلاح الفعال لحسم المعركة ضد وباء كورونا، أي اللقاحات التي لن تكون متوافرة بين ليلة وضحاها يبقى التحدي الاكبر منع الخروقات للاقفال العام على مختلف الاراضي اللبنانية..
أشبه بحرب قد يدفع فيها اللبنانيون ثمنا باهظا في حال لم يستقيظ ضمير المخالفين ولم تنجح القوى الامنية في لجمهم..
سبع وستون ضحية سقطوا بالامس والحصيلة مرشحة للصعود ، هؤلاء لم يسقطوا بقذائف تخترق الشوارع هنا وهناك، لكن صداها المدوي لا بد سمع في كل بيت بوداع قريب أو جار بالوباء الفتاك..
واذا ما استمر الوضع على حاله، فالحصيلة السنوية لا شك ستكون أكثر وحشية من حرب..
حرب يخوضها كورونا متسلحا بمجموعات من العبثيين الخارجين عن القانون، فهل يوقف هؤلاء عند حد باجراءات امنية صنعت في لبنان؟
أم أن اللبناني سيفشل مرة اخرى بتسيير أموره بيده بعيدا عن التدخل الخارجي..
وبناء عليه، هل يفلح القضاء السويسري بما عجز عنه اللبناني؟ وهل ينتزع من رياض سلامة تقريرا مفصلا وأرقاما حقيقية لم يقدمها يوما للحكومة اللبنانية المسؤولة عنه؟
وبناء عليه، هل تولد الحكومة دون وصاية خارجية؟ مصادر متابعة لملف التأليف كشفت للمنار عن تواصل فرنسي اميركي حصل في الساعات الماضية من اجل ضخ شيء من الروح في المولود الحكومي..
وفيما لم تحدد المصادر مدى الضوء الاخضر الاميركي ، اشارت الى ان الفرنسيين يعتبرون أن التوقيت ملائم لتحقيق خرق في التأليف ، في وقت لم تتوقف المساعي الداخلية ..
فهل تنجح هذه الجهود بجمع الرئيس عون والرئيس المكلف؟
وفيما لم تظهر اشارات توحي بقرب تحقيق ذلك ، فان المصادر تؤكد أن جميع المعنيين بالتأليف متضررون من هذا التأخير دون استثناء..
فهل يطرق باب قصر بعبدا مجددا؟
الرئيس عون يؤكد انه ما زال بانتظار الحريري حاملا تشكيلة تراعي التمثيل العادل. والقصر يشدد: لا علاقة لجبران باسيل في مسار التأليف، وحزب الله لا يتدخل بشؤون بعبدا ان في الملف الحكومي أو غيره.