على قارعة تحديات جديدة يقف لبنان، مع قلة الحيلة وكثرة التحايل.
المعادلة اللبنانية تحتاج الى تفسيرات يومية، في كل المجالات ، وليس في الاقتصاد او السياسة فقط ، لان ما يبذل من محاولات لاستيعاب المخاطر، يصطدم بمزاجيات كاسرة في تأثيرها، خاصة لدى من يمسك بلقمة عيش المواطن ويتفنن بالضغط بها ترهيبا وترغيبا.…
كان هذا دين المصارف اللبنانية قبل ان تفقد سمعتها ويزول ملكها، ويتحول حاكم مصرفها المركزي الى شخصية مطاردة في كواليس القضاء بين جنيف وبيروت بغض النظر عما ستؤول اليه النتائج في ملف تحويلاته المالية..
واليوم هناك من يستغل على المكشوف اوجاع الناس في الشوارع للممارسة الضغظ مقترفا جريمة بجرهم الى الموت تحت مقصلة كورونا… وردا على من يريد افهام الاخرين رسائله من اثارة الدخان الاسود، قالت مصادر لقناة المنار ان ما لم يتحقق بالسياسة لن يتحقق حتما بالشارع، وان الدفع باتجاه إيجاد حل للمشاكل السياسية لن يتم بإطار مشتعل ، بل بلقاء العين بالعين والكلام من دون قفازات.
وفي احوال التشكيل، وعلى ما علمت المنار ايضا ، فانه من المنتظر ان تثمر بعض الاتصالات التي جرت بين مرجعات روحية اسلامية ومسيحية تحركا لايجاد مخرج للأزمة الراهنة ودفع المعنيين لتحمل مسؤولياتهم تجاه االلبنانيين.
في الاقليم، القفزات النوعية الايرانية في القدرات الجوية تشعر كيان الاحتلال بقلق كبير، خصوصا تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي كشفت عنها المناورات الايرانية الاخيرة. اما في الدبلوماسية النووية فابلاغ جو بايدن بأن العودة الى الاتفاق النووي لا تكون بشروطه، بل بشروط الشعب الايراني وقيادته وحكومته التي اكدت ان فرصة الاميركيين والاوروبين للعودة الى التزاماتهم باتت محدودة.