منذ كشفها عبر شاشة المنار اصابت منظومة “ثار الله” الصاروخية هدفها.. وهي الحاضرة في الميدان منذ العام الفين وخمسة عشر، والمعروفة عند الجيش العبري، الا ان كشفها للمجتمع الصهيوني زاد من خيبته واهتزاز ثقته، وهو العارف والمتلمس تآكل قوة الردع لدى كيانه.
وبالتوازي مع مشاهد مناورة هذا السلاح المضاد للدروع، كان الكلام الصريح لرئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية سابقا – عاموس يدلين – معتبرا أن التهديد العسكري الاساسي اليوم هو حزب الله، الذي عزز قوته بشكل كبير جدا،وزادها عن الالفين وستة بعناصر قوة ثلاثة: هي الصواريخ الدقيقة والدفاع الجوي وقوة الرضوان التي ستحتل مستوطنات في الجليل.
وان كان واقعهم جللا مما يعرفون من قدرات فكيف بالمستور عن هؤلاء، وان كان ثار الله منظومة موجودة في الميدان منذ العام الفين وخمسة عشر كما اظهرت مشاهد الاعلام الحربي للمقاومة، فكيف بما هو موجود عام الفين وثلاثة وعشرين. وكلما تحسس الصهاينة خطرا وجوديا، اوجدت المقاومة ما يزيد ارباكهم، وحددت بوصلتها وصواريخها وكل سلاحها وشبابها واهتمامها نحو هذا العدو الوحيد الذي تعد كل العدة لمواجهته، ولن يمنعها شيء عن ذلك.
وكذلك كان الحال منذ الطلقة الاولى الى كل محطات الجهاد، ومنها ايام انتصار تموز الذي نعيش ذكراه في هذه الايام، وستتوجه اطلالة الاثنين لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله… أما ما جرى في اربعاء الكحالة فان القوى الامنية والجهات القضائية مدعوة لمحاسبة ومعاقبة المفتنين وفق ما دعا إليه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال للمنار إن ما حصل كان محاولة لاحداث فتنة على مستوى البلد.