يغيب الاحساس بالمسؤولية عند البعض في لبنان رغم اشتداد المخاطر والازمات. هؤلاء لا يسمع لهم صوت ولا نفس عندما يدعون لما فيه خير البلد ومصلحته، اما اذا اطلت الفتنة برأسها فيكونون ملوك المنابر والشاشات ويتماوجون على أوهام سحيقة وافكار هدامة.
معطلا يريد هؤلاء ان يبقى البلد، ولكن البلد لن ينتظرهم لتحديد مستقبله مع دخوله منعطفا كبيرا على طريق تحصيل ثروات اجياله بقوة المقاومة واستناد الدولة الى معادلاتها الرادعة للاطماع المعادية. هذه المعادلات التي ترغم العدو على الاختباء اكثر خلف الجدران عند الحدود، تلاقيها في الاراضي المحتلة شجاعة فريدة يتحلى بها الشباب الفلسطيني في ضرب أمن الاحتلال كحال منفذ عملية حوارة بالامس الذي اتقن التسديد قبل ان يتوارى حرا مخلفا سلطات العدو في دوامة من التوتر والارباك.
في الرئاسيات اللبنانية، يلف الغموض مسار ومصير رسالة جان ايف لودريان على بعد ايام من نهاية آب، وسط ازدياد الحاجة للحوار الداخلي حول هذا الملف وعرض وجهات النظر فيه كما يفعل حزب الله والتيار الوطني الحر في التقائهما على بحث مرن بعناوين معلنة بهدف الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت، وفق ما اعلن النائب حسن فضل الله.