رغم كل المساعي والتحضيرات والتحذيرات فاضت الشوارع وغرقت الطرقات، وساعد المواطنون قصور الحال، فاستوطنت النفايات المجاري والمفترقات، وسبحت المياه واستحالت الساحات مستنقعات .
قبل ايام حذرت وزارة الاشغال العامة والنقل من المشهد هذا، ونظفت المجاري وناشدت المعنيين من وزارات ومواطنين وبلديات التعاون، الا ان حجم التقصير والقصور كان اقوى من الجميع ..
ومن طوفان الشتاء الى طوفان النازحين الذي يساق عن سابق اصرار وتصميم، ومع التخبط الحكومي والبحث فيما يسمونه معالجة النزوح العشوائي – مع الاصرار على عدم فتح البحر امام الراغبين من النازحين، جدد الاوروبيون وبكل وقاحة رفضهم استقبالهم، فيما يفرضونهم على اللبنانيين ..
سياسيا لا شيء داخليا بعد الحوار المرفوض سوى المزيد من التراشق الاعلامي والمنبري، وكثير من الترنح الرئاسي، والعين على المسعى الخارجي قطريا كان او فرنسيا ..
في الكيان العبري اعياد العرش متواصلة بمتفرعاتها العنصرية التي تدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية، ولم يسلم من المستوطنين الموتورين المحميين من الشرطة الصهيونية حتى الحجاج المسيحيون الذين يزورون القدس وبيت لحم، بل زاد الصهاينة من التأكيد على الملأ وعبر شاشات الاعلام العبري حجم الحقد الذي يكنونه للمسيحيين كما المسلمين ..
اما حجم رسالة المقاومين للصهاينة فقد ترجمت بعضها سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي بعروضها العسكرية في ذكرى التأسيس..
في الولايات المتحدة الاميركية التي يؤسس سياسيوها لصورة حكم مهتز ، فقد زادوا الى الصراع الرئاسي المتفلت، نزالا في مجلس النواب مع سابقة عزل رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي وتعيين باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا للمجلس بديلا عنه، ما يؤكد أن لا بديل عن الصراع السياسي الحاد الذي يهدد تلك البلاد…