IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأحد في 2021/01/31

إنه جيفري فيلتمان مجددا، وليس أي مسؤول أميركي آخر يمر من دون أثر تخريبي في المنطقة، ولا أي شخصية لا يؤخذ باعترافاته المتلاحقة حول فشل تمويل جماعات واشنطن في لبنان لمحاصرة “حزب الله”، ثم إقراره بأن الإدارة الأميركية فشلت في سوريا… الثابتة، التي تؤخذ من اعتراف فيلتمان هي أن حديثه عن الفشل في سوريا لم يأت إلا بعد الحاق الدمار فيها، وسفك دماء شعبها على يد الإرهاب الأميركي، وبعد ضرب لبنان اقتصاديا ومعيشيا وإخراجه عن سكة الاستقرار..

أما ما يجب التوقف عنده في كلام المسؤول الاميركي للشرق الاوسط، فهو ربطه الأزمة الإقتصادية في لبنان بالضغط الإقتصادي على سوريا، والرهان على ذلك لاستدراج دمشق الى التفاوض، وكذلك حلفائها في روسيا وايران..

وللمتباهين بعلاقتهم مع صديقهم “جف”، والمتربين على تعليماته، والمشتاقين الدائمين لدفء صوته ورنة هاتفه: ماذا تقولون أمام الاعتراف الصريح والصارخ بأن وجع بلدكم من صنع حليفكم؟، وماذا تقولون لجمهوركم الجائع كسائر اللبنانيين المتخبطين بأزمات عميقة سببها الحصار الأميركي؟.

وللجائعين في لبنان كلمة: هذا فيلتمان قد اعترف بان جوعكم صنع في بلاده، فهل من موقف بوجه إدارته التي يسرها احتراق وطنكم؟.. لا شك، أن مصلحة اللبنانين تكون في الوعي وتوحيد إدارتهم على مشروع إنقاذي لوطنهم، وتقاربهم على حلول معتبرة للأزمة السياسية والحكومية.

والى حين تحقيق ذلك، او شيء منه، يبقى فيروس كورونا فارضا قبضته على عنق لبنان، مع مؤشرات حملتها الأرقام الصحية خلال اليومين الماضيين وتؤخذ بعين الاعتبار، كما يمكن أن تؤسس لخفض إجراءات الإقفال العام، بشرط الحفاظ على نسبة الالتزام الحالية ليكون الاسبوع المقبل، اسبوعا حاسما في مسار مواجهة كورونا..