صدح الميدان اليوم بلغة البركان ، فهز المحتل في جبهة الشمال، واحرق مواقعه والكثير من اوراقه، وفتح مرحلة جديدة من النزال بحسب اعلام العدو ومحلليه..
فمنذ الصباح احترقت قاعدة برانيت العسكرية باربعة من صواريخ بركان الشديدة الانفجار، وعند انتصاف النهار انقضت ثلاث مسيرات على تجمعات لجنود العدو في كريات شمونة موقعة في صفوفها اصابات مؤكدة. والمؤكد ان الجولة على بقية المواقع الصهيونية باتت فعلا يوميا حماية للبنان ونصرة لغزة..
ولن يجد المستوطنون ناصرا لهم عند الحدود مع لبنان، فحكومتهم اعجز من ان تحميهم كما يقولون، واذا استمر الامر على هذا النحو فسيخلون الشمال والجنوب بحلول عام ، وهذا انجاز هائل لكل حركات المقاومة، بحسب الخبير الصهيوني “رفيف دروكر”.
وبحسب واقع الميدان فان الصهاينة بالجنوب ليسوا باشفى حالا، فهم لا يثقون بكلام حكومتهم وتقييمها للاوضاع، فيما الخسائر التي يتكبدها جيشهم في غزة دفعت بالرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية “يسرائيل زيف” للسؤال : لماذا ندخل الى القطاع؟
وفي القطاع يتواصل نزف المحتل جنودا وآليات، وتغرق استراتيجياته العسكرية في وحول النزال، ولا يقوى الا على ارتكاب المجازر واستهداف المستشفيات ضمن سياسة ممنهجة، فبعد الرنتيسي والشفاء وصل الدور الى المستشفى الاندونيسي، الذي يقصفه الاحتلال ويطالب طاقمه الطبي باخلائه وترك المرضى لمصيرهم ..
اما اهل غزة فمصرون على الصمود والتمسك بالارض التي زرعوها باكثر من خمسة آلاف وخمسمئة طفل شهيد، احصتهم وزارة الصحة في اليوم العالمي للطفل الذي جعلته الامم المتحدة في العشرين من تشرين الثاني، وجعله الصهاينة كسائر ايام العدوان ، محطة للانتقام من الطفولة الفلسطينية امام انظار العالم ..
وفيما الجميع ينظر بحذر الى تسارع الاحداث، وصل عاموس هوكشتاين موفدا رئاسيا اميركيا الى تل ابيب، وقالت مواقع اميركية انه يحضر لتدارك اي تدهور متوقع على جبهة لبنان..
اما جبهة اليمن المرفوعة نصرة لغزة واهلها فقد اغرقت خيارات الصهيوني وسيده الاميركي في مياه البحر الاحمر الساخنة، ولم يكن الصهيوني وسيده واتباعه ليتوقعوا قساوة المشاهد التي عرضها الاعلام الحربي اليمني للسيطرة على السفينة الصهيونية..