Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 18/01/2024

كل الخيارات صعبة، وعلى الجيش ان يستفيق من الصدمة. بعد اكثر من مئة يوم من الحرب المسعورة التي استخدمت فيها تل ابيب سلاحا يفوق قنبلتين نوويتين، وقف كبار الخبراء الصهاينة والقادة السابقين لينصحوا حكومتهم وجيشهم بالاستفاقة ووضع الاسقف المنطقية لعمليتهم العسكرية، فالحرب المتعددة الجبهات التي يخوضها الجيش غير مسبوقة بحسب القائد السابق لما يسمى بفرقة الجليل الجنرال أفي ايتام، وعلى الجيش ان ينهض من صدمته المستمرة كما قال..

اما قول الميدان بان الصدمات متوالية، والضربات قاسية، وما يتكبده الصهاينة على شتى الجبهات بات يؤرق كبارهم وسيدهم الاميركي الذي يبحث عن مخارج لربيبه الاسرائيلي مع اختناق الوقت..

والوقت بكل ساعاته بيد المجاهدين، من غزة التي تلوع المحتل على رمال خان يونس كما بيت لاهيا وكل مدنها واحيائها، والمحطة اليوم كانت في بني سهيلة ، حيث استدرج المقاومون قوة صهيونية من ثلاثين جنديا الى مكمن في منزل وامطروهم بالاسلحة المناسبة موقعين اصابات محققة..

اما حقيقة الشمال فتشتعل على كل مستويات النزال من العسكري الى الاقتصادي فضلا عن الاجتماعي حيث اصوات المستوطنين الهاربين من بيوتهم تخنق الحكومة التي تواجه الواقع المرير بعنتريات المنابر والحديث عن حرب على لبنان، فيما جنودها كما مستوطنيها تحت نيران المقاومين الذين يديرون النزال باتقان، مع معرفة وزير حربهم الذي تحدث اليوم عن وضع لا يطاق، بان جيشه كما جبهته الداخلية لا يطيق حربا على الاطلاق، وهو كلام كبار جنرالاتهم السابقين، وحديث زواياهم السياسية والامنية.

اما امن المنطقة فيضعه الصهاينة والاميركيون واتباعهم على فوهة بركان عبر استمرار العدوان، وايقافه هو الكلمة المفتاح لاي خيار او مسار في المنطقة، فيما منطق التهويل والاعتداء لن يجدي نفعا مع غزة واي من قوى اسنادها ، لا سيما اليمنيين الذين اعلن قائدهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان كل العدوانية الاميركية والبريطانية والصهيونية لن تثني اليمنيين عن نصرة القضية الفلسطينية، وان اهل الايمان لن يخيفهم كل التهويل الذي سيصعب على اهل العدوان خياراتهم.

وكعادتهم واصل اهل العدوان اجرامهم، ومع ارتكاب مجازر بحق المدنيين، كان استهدافهم مجددا للاعلاميين،فاغتالوا اليوم المدير العام لقناة القدس اليوم وائل ابو فنونة الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس مع عشرات آلاف الشهداء وعشرات الاعلاميين..

جريمة صهيونية جديدة لن تهز عزيمة الصمود الفلسطيني ولن تسكت صوت الحق الذي يصدح به كل اعلام حر. وتتقدم قناة المنار باحر التعازي من الاخوة في قناة القدس اليوم وعموم الاعلام الفلسطيني، مع التأكيد على الثبات معا على طريق القدس حتى النصر الاكيد باذن الله…