مع الشهر الخامس من العدوان الذي لم يحقق شيئا لكيان الاحتلال، بدأ التحقيق في صفوف الجيش العبري بحثا عن حقائق وعبر، ان تجلت للمجتمع الصهيوني ستكون بغاية الايلام ..
ومع بدء التحقيق بدأ الاهتزاز باركان الحرب العبثية والمذبحة الجماعية التي يخوضها الجيش العاجز حتى الآن عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة، وجعل جناحي الحرب السياسي والعسكري امام مفترق صعب، وهم اصلا في زحمة من الوقت الذي يطبق على خياراتهم، فكل المجازر والدمار لم تكسر الفلسطينيين مقاومين ومدنيين، وكل الاجرام لم يجر الكيان العبري الى اي انجاز، وكل الدعم الدولي وترسانة السلاح الاميركي والغطاء السياسي لاكبر عملية ابادة بالعصر الحديث لم تنقذ صورة مجتمع متناحر متخاصم مستنزف بكل انواع المشاكل والموبقات ..
فيما داعمو هؤلاء كمن يدفن رأسه بالرمل، معلنا الحاجة مرة الى هدنة انسانية ، ومرة اخرى الى تأمين المساعدات، فيما اوضح تكذيب لهم كان من بيت هؤلاء، من صحيفة الواشنطن بوست الاميركية التي اكدت على صفحاتها اليوم ما يعرفه العالم اجمع، انه لولا استمرار تدفق السلاح الاميركي لاوقفت تل ابيب حربها على غزة، متحدثة عن مئة عملية لتزويد الجيش العبري بالذخائر والسلاح الدقيق والفتاك، بعيدا عن معرفة الكونغرس..
وبمعرفة الاميركيين جميعهم فان ضغوطهم المسماة مشروع هدنة رمضان لم تفلح بلي ذراع المقاومة الفلسطينية واهلها، رغم كل ترغيب وترهيب الوسطاء، كما عرف العالم عدم الرغبة الاميركية بالزام الاسرائيلي بأي شيء ولو كان على حساب مصلحتها..
مصالح لن تسلم في مياه البحر الاحمر، وربما في غير مكان، مع تجديد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وعيده بخطوات استراتيجية قادمة ستحمل المزيد من المفاجآت نصرة لغزة، ودفاعا عن اهلها..
ودفاعا عن اهل غزة، واقتصاصا لاهل لبنان، أكملت المقاومة الاسلامية رسائلها الصاروخية ضد المواقع الصهيونية، وابرزها اليوم مسيرتان انقضاضيتان اصابتا ثكنة معالي غولان، وصواريخ على مستوطنتي المطلة وعفدون ردا على العدوان الصهيوني على الضهيرة وعيترون..
وفيما يستوطن الركود السياسي الساحة المحلية، لفت اليوم زيارة وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد الى رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون في الرابية، لاطلاعه على الاوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة بعيدا عما يتم التراشق به هنا وهناك، بحسب النائب رعد..