هل ضاعت اسابيع الاقفال سدى واعدمت منذ اللحظة الاولى لتخفيف الاجراءات؟!..
وماذا يقال في يوم مشؤوم لم تحترم فيه اوجاع المرضى والمحجورين والمعزولين، ودموع المكلومين على امواتهم، ومخاوف الحريصين على عدم اصابتهم واهلهم وابنائهم بفيروس كورونا؟!..
ما حصل اليوم في الشوارع والمناطق لا يصدق، ومن يظن انه في لحظة عرس وطني او إفراج من سجن كبير يكن اول المخطئين واقسى المستهترين بصحته وبحياة غيره..
ليس هكذا ينفر الناس لأرزاقهم في وقت الشدة، ولو سلمنا ان دولتهم ومسؤوليهم ومصارفهم وضعوهم تحت وطأة الفقر المدقع ألا يتخذون ستارا ووقاية من قناص خفي يجول في كل مكان؟..
اليوم، لم يترك الهاربون من الجوع الى الموت شيئا يسمح بالانتقال الى المراحل المتبقية للخروج الآمن من الاقفال، حتى ان هذا الشعار لم يعد ينفع، بعدما لم يلتمس المتقون شر كورونا شيئا منه بفعل اندفاعة المتفلتين المتنكرين للخطر الماحق..
في هموم البلد الاخرى، التاليف ينام على سجالات حامية ويستفيق على محاولات تلطيف الرسائل ، اما الاتصالات التي تنعم المسارات الخشنة لهذا الاستحقاق فربطت معلوماتها بعودة الرئيس المكلف من الخارج ومقدار التقدم الذي يحققه في مقاربته التاليف .اما على الخط الفرنسي ، فتقول المعطيات الجديدة ان باريس تحتفظ باقتراح لحل أزمة الحكومة اللبنانية ولكنه ما زال تحت الطاولة ، وفق ما علمت المنار من المصادر المعنية.
في تقلبات المنطقة، لا يزال اعلان المحكمة الجنائية الدولية اختصاصها بالاراضي الفلسطينية المحتلة يثقل الداخل الصهيوني الذي يستنفر لقطع الطريق على اي محاكمة تطال قادة وعناصر جيشه بجرائم ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني ، ان تمكنت من فعل ذلك . وهنا يتحسر بنيامين نتنياهو على ايام صديقه الخاسر ترامب الذي فرض العقوبات على هذه المحكمة ، فيما شاء القدر ان يمثل كل منهما امام المحاكمة : الاول بتهم فساده وافساده ، والاخر بقضايا التحريض على العنف والتسبب به في آخر ايام ولايته..