فيلم صهيوني قصير على مسرح الكونغرس الاميركي، سرعان ما انتهى باسدال الستارة على اسوأ اداء جمع الكذب العبري والنفاق الاميركي ..
وبات سفاح غزة – دجال الكونغرس ايضا ، مستخفا بعقول الاميركيين – سيناتورات ومسؤولين في بلد يحاول كل يوم فرض صورة ديمقراطية عن حاله الذي بان بالامس كاداة تصفق للصهيونية بكل بشاعتها ونفاقها واجرامها المغمس بدماء عشرات آلاف الاطفال والنساء والشيوخ الغزيين..
وان غزت مشاهد التصفيق الشاشات، فقد اظهرت الحقائق بكاء وعويلا داخل الاروقة الاميركية عن ابشع صورة شاهدها الشعب الاميركي لممثليه الذين اظهروا اعلى مستويات النفاق والانسلاخ عن الواقع..
ولا حاجة لتفنيد كذب بنيامين نتنياهو، فقد تكفلت به كبريات قنوات التلفزة الاميركية، والنخب الجامعية والسياسية التي قاطعت الخطاب في الكونغرس، وازدادت قناعة بموقفها الرافض للزيارة ولاستغبائه بلدهم وشعبهم بكذبه الفاقع، وهم على كل حال لم يسلموا من شتم واتهامات نتنياهو لهم بالخيانة لرفضهم حرب الابادة الجماعية في غزة وتأييدهم لتظاهرات الطلاب الجامعيين والشباب الاميركيين ضده ..
التصفيق في واشنطن والاحباط في تل ابيب، بدءا من اهالي الاسرى لدى حماس الى سياسيين وخبراء وجنرالات وكبار مستشارين سابقين وصفوا خطاب رئيس حكومتهم بالامس بالتهريج السخيف الذي اظهر وضعه السياسي السيئ..
والسوء ممتد الى واقع الميدان الذي فرض على نتنياهو استجداء المزيد من الدعم الاميركي امام الكونغرس لتحقيق اوهام يطاردها بلا جدوى على مدى تسعة اشهر ونيف من الحرب، فاضافت له غزة اليوم اسماء جديدة على لوائح جنوده وضباطه القتلى بضربات المقاومين، وردت الضفة على خطابه ببضع رصاصات اصابت جنوده في قلقيليا وسعرت القلق بين اجهزته الامنية من نار الضفة المتوقدة..
فيما قاد هدهد الشمال قائد سلاح الجو الصهيوني على عجل الى قاعدة رامات دافيد التي فضحها المقاومون بتفاصيلها الامنية والعسكرية، محاولا مواساة ضباطه وجنوده المحبطين..
ومن اليمنيين الثابتين على العهد والوعد موقف لا لبس فيه بان اسناد غزة على حاله، والرد على عدوان الحديدة آت لا محالة، كما أكد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي…