ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون.. وتلك الايام نداولها بين الناس.. وبين ناس المقاومة واهل الوفاء، لا شيء غير الصبر والقوة والثبات، والعهد بالمضي على طريق القدس – طريق ذات الشوكة حتى بلوغ الوعد الالهي.. وكان وعدا مفعولا لا محالا..
والفعل القادم هو القصاص العادل، بل الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء وما تلاه اليوم، وهو آت إن شاء الله.
اما معركة اسناد غزة فستزداد قوة وعزما، كما شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، فنحن نواجه مرحلة جديدة من العدوان، والعقاب آت، والكلام غدا لسماحة الامين العام السيد حسن نصر الله، كما قال السيد صفي الدين.
وعلى امتداد لبنان كان المشهد ابلغ من كل كلام، من الامواج البشرية التي ودعت الشهداء، الى تلك التي احاطت المستشفيات وجرحاها بكثير من التضامن بالموقف واللهفة والعاطفة، بل حتى التبرع بالدماء، في مشهد وطني جامع هو احد اوجه الرد على العدوان ..
وما رددته الحكومة مجتمعة في موقفها اننا سنواجه هذا العدوان بكل ما اوتينا من قوة ووحدة وسنحبط مآلات العدو الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاعراف..
ولانه عدوان ماكر وغير مسبوق على مساحة العالم، لم يحمله احد وان كان لا يردعه الكلام، الا ان المواقف الدولية ادانت هذه الجريمة ضد الانسانية، بل دعت روسيا الى تحقيق دولي لمواجهة هذه الجريمة غير المسبوقة التي تستبيح الامن العالمي..
وككل موقف كان اهل الوفاء سباقين لنصرة اهل المقاومة وكل لبنان، فوصل الايرانيون والعراقيون بقوافل من المساعدات الطبية، والفرق المتخصصة، واتبعهم الآخرون بكل استعداد للمساعدة، فيما أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية محمد فتح علي للمنار من بيروت ان اللبنانيين اثبتوا بكل قطاعاتهم انهم قادرون على التعامل مع هذا الحادث الكبير، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانبهم بكل ما يريدون…