ابتداء من اليوم، وضعت الحملة الوطنية للقاح ضد كورونا على سكتها، في انجاز حمل لبنان الى جدول الدول التي سبقته في هذه الخطوة، ورفعت الآمال بخروج آمن من أجواء الجائحة العنيدة، ولو بعد حين..
الأطباء الفئة الأكثر عرضة للفيروس القاتل وعوارضه، بادروا لأخذ اللقاح في عدد من مستشفيات بيروت، وغدا في المناطق، لأهمية ذلك في حمايتهم وإكمال مهامهم، ولتشجيع الأخرين من اللبنانيين المعنيين جميعا بالمحافظة على الوقاية كثنائية ضرورية مع اللقاح، على طريق الخروج من عصف الأزمة المنتشرة في كل المناطق..
في العاصفة السياسية، التصعيد على أشده على خط التأليف، والمواقف تلازم التعطيل وتقترب أحيانا من التهديد، وتدفع البلد الى مجهول بلا معالم ولا توقعات.. فمن يتحمل تداعيات النبرة المرتفعة والبحث الدائم عن فرض التشنج؟. وهل هكذا تفتح الأبواب للتفاوض والتواصل، أم أن المشكلة في واد والصراخ يكون مقصودا في واد آخر؟.
اليوم، ثبت بالدليل القاطع أنه لا جدوى من هدر الوقت، كما يقول معظم الداعين الى التلاقي السياسي، فخدمة المواطن بإنجاز التأليف معطلة تماما، والدولة يجرها البعض الى موت سريري بعدما سلبوها قدرتها على إعانة نفسها، والحفاظ على ما تبقى فيها من رمق.
اليوم في الرابع عشر من شباط فبراير، أتمت ثورة الشعب البحريني سنتها العاشرة، متمتعة بأنفاس عميقة نحو تحقيق النصر، وهذه ثابتة أكدها اليوم مظلومو هذا الشعب وقياداته المصرة على التمسك بالسلمية من جهة، وبحق الدفاع عن الحقوق المسلوبة والوفاء للدماء التي أزهقها نظام آل خليفة على مدى عشر سنوات، من جهة أخرى.