IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية اليوم الإثنين في 28/10/2024

الثمن باهظ وكبير، والهدف ضائع ولا افق لعملية لن يرفع فيها اعداؤنا الراية البيضاء، فكم يجب ان يموت من الاسرائيليين لضمان بقاء نتنياهو في السلطة؟

هو السؤال الذي بدأ يطرق ابواب الحكم في تل ابيب، ردده باسم الكثير من الخبراء الصهاينة والمستوطنين والسياسيين – عضو الكنيست السابق “ميكي روزنتال”.. والسوابق تفرض على الجيش والحكومة الانتباه، ففي لبنان دائما انت تعرف كيف تدخل ولا تعرف كيف تخرج، كما قالت الخبيرة والمحللة الصهيونية شارون كيدون، المصدومة بحسب تعبيرها من حجم الخسائر اليومية.

خسائر يعترف الصهيوني منها بما معدله خمسون جنديا يوميا، يخرجون من الخدمة بين قتيل وجريح، فيما الجرح الذي تخلفه الجبهة الداخلية بدأ يزداد ايلامه للمجتمع والحكومة على حد سواء. وتعداد الصواريخ والمسيرات التي تتساقط عليهم من لبنان كل يوم، تسقط ادعاءات حكومتهم وبعض جنرالات جيشهم بانهم يمسكون بواقع الميدان.

وما يمسكون به فقط هو ادوات التدمير والقتل العشوائي، الذي يشهد لهم العالم بأنه لا احد اقوى منهم على فعله، لخروجهم عن كل مسميات الانسانية، وحتى مواثيق الحرب وقوانين الشرعة الدولية. فالجيش الموتور هذا ليس لديه الا التدمير لايذاء اهل المقاومة الثابتين الصامدين على نهجها، بل الذين هم اساس وجودها.

وما الدمار المتنقل بين قرى ومدن الجنوب، والانتقام من الاحياء التاريخية والعمرانية في صور والنبطية، والتطاول على بعلبك والهرمل وعموم قراها، بل وتدمير الضاحية والذهاب بالجنون الى الكثير من قرى جبل لبنان والشوف وجبيل وحتى زغرتا، ما كل ذلك إلا دليل على محاولة العدو ايلام المجتمع اللبناني، الذي ردد بعبارات الصبر والاحتساب، ويثبت بالفعل أنه مصداق لقول الله تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون.

والرجاء بالله وبرجاله الذين يواجهون القوة الاميركية على أياد صهيونية، فما يعرفه اللبنانيون والفلسطينيون ويتجاهله المحرفون للحقائق كما التاريخ، قاله معهد واتسون للشؤون الدولية، التابع لجامعة براون الاميركية، بان سبعين بالمئة من سلاح الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان وكتلفتها – اميركية، ولولا هذا الدعم اللا متناهي لما قدر لإسرائيل الاستمرار بالحرب.

فهل من يصدق بعد ان الاميركي يعجز عن ايقاف هذه الحرب التي تقتل اطفالنا ونساءنا وتدمر كل حياة في لبنان وفلسطين؟ وهل من يصدق بعد ان قاتلنا بسلاحه يقود مفاوضات ويقدم مقترحات لوقف الحرب علينا؟.