Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 02/11/2024

غرقوا في فشلِهم واوهامِهم على ارضِ الجنوب، فظنُّوا انهم سيُنجِيْهِم من غرَقِهم تلميذٌ قبطانٌ بحريٌ مدني، قالوا اِنهم اختطفوه بعَراضةٍ في البترون.

على طولِ الخبرِ وعرضِه لم يُصَبْ مقاومو الميدانِ به، بل كان تأكيداً على الحاجةِ اليهم حُراساً اشداءَ للسيادةِ ولكلِّ حريةٍ واستقلال، واَنهم صُلبُ المعادلاتِ الحاميةِ للوطنِ معَ جيشِهم واهلِهم، يدافعونَ عن الارضِ والعِرض، وعن كلِّ لبنان. وهم درعُ اهلِهم لصدِّ كلِّ محاولةِ تقدمٍ صهيونيةٍ الى قراهُم ومدنِهم، ويَردُّونَ على مجازرِ العدوِ التي تطالُ عمومَ الوطنِ واهلِه بكلِّ سلاحٍ اميركي، فيُطبقونَ هُم بصواريخِهم ومُسيّراتِهم على رقابِ الجنودِ الصهاينةِ وضباطِهم..

عماد امهز، كان عمادَ عمليةِ اختطافٍ اعلنَ عنها الاعلامُ العبري، ولم يَشرح تفاصيلَها ايُ جهازٍ امنيٍّ او بيانٍ رسميٍّ لبناني، فيما اعلنَ وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقل علي حمية انَ الشابَّ عماد هو تلميذٌ قبطان في معهدِ العلومِ البحرية، وهو معهدٌ مدنيٌ في البترون، اختُطفَ صباحاً من منزلِه الذي يبعدُ عشراتِ الامتارِ عن مكانِ دراستِه..

اما الدرسُ الحقيقيُ للصهاينةِ فقد لقَّنَهم اياهُ المقاومون جواً، حيثُ اَمطرت سماءُ فلسطينَ المحتلةِ مُسيّراتٍ وصواريخَ على عمومِ الشمال، وتاهت طائراتُهم الحربيةُ وتلك العَمُوديةُ وهي تبحثُ عن المسيّراتِ التي اخترقت اجواءَهم وكلَّ منظوماتِ دفاعِهم ووصلت الى اهدافِها، فكانت قاعدةُ بلماخيم جنوبَ تل ابيب وما تحويهِ من مراكزِ ابحاثٍ عسكريةٍ وراداراتِ ما تُسمى منظومةَ حيتس بمرمى نيرانِ اسرابِها الانقضاضية، وقاعدةُ مسغاف شمالَ شرقِ حيفا هدفاً جديداً، ورامات دافيد وشارغا شمالَ عكا عُرضةً للصواريخ، اما غليلوت بضاحيةِ تل ابيب التابعةُ لوِحدةِ الاستخباراتِ المركزيةِ 8200 فباتت هدفاً عادياً لصواريخِ ومُسيّراتِ المقاومين..

ومن سماءِ فلسطينَ التي اَمطرتهم ناراً، الى ارضِ الجنوبِ التي اَحرقتهم بسواعدِ المقاومين، التي طوَّقت محاولاتِ تقدُّمِهم في بلدةِ الخيام، متصديةً لقواتِهم وجرافاتِهم التي احترقت اثنتانِ منها بصواريخِ المقاومةِ الموجّهة..

اما وجهةُ قائدِ ما يسمى القيادةَ الشماليةَ في جيشِهم فكانت المستشفى هذه المرة، وقد يكونُ غيرَها في المراتِ المقبلة، معَ اصابتِه بانقلابِ آليتِه العسكريةِ خلالَ مُهمةٍ عملياتيةٍ في الجنوبِ اللبناني كما اعلنَ الجيشُ العبري، الذي لم يَكشف عن السببِ المعروفِ لانقلابِها..

هو بدءُ انقلابِ الصورة، حيثُ لا مجالَ للاستمرارِ بسقفِ الخطابات، كما يقولُ المسؤولُ السابقُ في جهازِ الاستخباراتِ الصهيونيةِ “رونين كوهين”، فالجيشُ منهك، ولن يصلَ الى الليطاني، ويجبُ حلُ القضيةِ بالطريقةِ السلميةِ – كما قال.