وعد والتزام – مع من اعطى وضحى وكان سند المقاومة وأصل انتصارها. هو وعد سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، والتزام حامل الامانة سماحة الشيخ نعيم قاسم، وهو عهد حزب الله مع اهله ووطنه كما خبرته الايام.
بوضوح الرؤية وفهم ثاقب لواقع هذه الايام، كانت اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، مؤكدا الثوابت، ومطمئنا اهل التضحية والوفاء.
لا نرضى لاهلنا ان يستمروا في نزوح – قال الامين العام لحزب الله، لا باماكن عامة، لا في مدرسة ولا مركز ايواء، ولا عبئا على احد – رغم الشكر الكبير لكل من احتضن عائلاتنا الصابرة والمعطاءة ، او ساهم في الدعم والمساعدة.
لذا كان الحضور سريعا بعملية اعادة الاعمار لاعادة اهل الجنوب والبقاع والضاحية الى اماكنهم، وتأمين البدل اللائق للسكن الى حين بناء ما تهدم وترميم ما تضرر، وفق عملية اسهب سماحته بذكر تفاصيلها.
عملية بالتوازي مع عمل الحكومة اللبنانية، المعنية بتحمل مسؤولياتها، مع دعوة للدول الشقيقة والصديقة وللمغتربين وجميع اللبنانيين للمشاركة بعملية اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاميركي الصهيوني.
ومع الشكر لكل من ساهم في مراحل الايواء التي كانت صعبة ومتشعبة، خص الشيخ قاسم الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق بكل مكوناته، واليمن واهله لما قدموه من دعم ومؤازرة..
ومع انهاء اخطر مرحلة مر بها حزب الله منذ نشأته، كما وصفها سماحته، أكد ان المقاومة التي أصيبت بجراحات بليغة تتعافى منها، وان الحزب سيقيم ما مر به من ازمات ويستفيد من الدروس والعبر للتطوير والتحسين في كل المجالات. وانه حزب قوي ببنيته وتمثيله النيابي وشعبيته، وهو مكون اساسي بالبلد وسيبقى كذلك، وهو قوي بمشروعه السيادي، ووقوفه مع الحق الفلسطيني ، وهو يرفض التوطين واستخدام لبنان منصة للآخرين.
وقد انتصر حزب الله عندما اراد العدو ان يسحق مقاومته ويلغي وجودها، فواجهته بمعركة اولي البأس، وانتصر برجاله الاستشهاديين في الميدان وصواريخهم التي اصابت الاهداف، وبشعبه الصامد الصابر المحتسب لتضحياته بعين الله، وبسرعة استعادة بنية القيادة والسيطرة، وعودة الحزب متماسكا قيادة ومقاومة.
فكان اتفاق وقف اطلاق النار الذي هو آلية تنفيذية للقرار 1701 ليس الا، كما اكد الشيخ قاسم، والدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة الخروقات بالعلاقة مع لجنة الاشراف على الاتفاق، والمقاومة تعطي الفرصة لانجاحه.
اما في سوريا فلن ينجح الصهيوني والاميركي بادواتهم التكفيرية لتحييد سوريا، فالعدوان عليها اليوم يأتي بعد فشل مشروعهم في غزة ولبنان، ويراهنون على تخريبها من خلال هذه الجماعات الارهابية لنقلها من الموقع المقاوم الى الموقع الذي يخدم العدو. وسيكون حزب الله الى جانب سوريا لاحباط هذا العدوان بما نتمكن منه، كما اكد الشيخ قاسم.