عاما بعد عام والشجرة طيبة وكلمتها فعل اباء، اصلها ثابت والفرع نحو السماء، ويضرب الامثال للناس لعلهم يتذكرون..في ذكرى القادة الشهداء، تصطف المقاومة على شريط الذاكرة الجميلة، تكتب وقائع الحاضر بكل ثبات، وتنظر بعين قائدها الامين الى المستقبل القريب الذي لا بد انه حامل النصر المبين. كيف لا وهو القائد الذي معه انتهى زمن الهزائم وتكرس زمن الانتصارات.. في ذكرى القادة الشهداء شيخ ما زال يعلمنا الا نصافح، وان الموقف سلاح، وسيد علمنا ان الوصية الاساس حفظ المقاومة، وأن نخدم باشفار العيون اهل الخير الاوفياء وكل من احتاج في زمن التحديات، وقائد ما زال اسمه يرعب الاعداء ويجعلهم يتحسسون الرقاب كلما ذكر الرضوان وما تركه لهم من آلاف الرجال.
في يوم القادة الشهداء – الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية – تحتفل المقاومة واهلها بذكرى العطاء، واهلها هم كل من آمن بجهادها ونضالها، شاركها او شكرها، او قدر عطاءاتها على امتداد الوطن بل في كل مكان . بعد ساعة من الآن يطل الامين العام لحزب الل سماحة السيد حسن نصر الل في خطاب يحيي الذكرى، ويتطرق الى الملفات السياسية والاقتصادية وهموم الناس، وملفات اخرى حاضرة على الساحة المزدحمة. ساحة ارهقها المتربصون فحاصروها وافقروا اهلها، واهل الحل والربط الذين لم يرحموا انفسهم ولا بلدهم – عمقوا الخلافات وعقدوا المعقد، ولا من يدري كيف ستحل الامور، وأبرز مثال الحكومة العالقة بل المحترقة بنيران الاشتباك السياسي .