قتلة هم – من يذبحون بالدولار ويقتلون بالسكر المر ويخنقون بالرغيف ويحرقون بالزيت الملتهب ، ومعهم السياسيون الذين يشحذون لهم حراب الموت على مسن تشكيل الحكومة، ويتناحرون بالعناد على اشلاء وطن.
يصعب الوصف كما التعداد لقطار الازمات الفائق السرعة نحو المجهول، محملا بالمعضلات المتولدة من آفة اللا انسانية واللا اخلاق قبل تلك المرتبطة بالفشل السياسي وانحلال اجهزة الرقابة الرسمية وتلك الذاتية..
دولار السوق فاق الثلاثة عشر ألف ليرة، وليس في جيوب بعض اللبنانيين ليرة، ولا في قلوب بعض التجار رأفة، ولا في جداول بعض السياسيين لا حكمة ولا شفقة ولا رحمة ..
فانجاز تأليف الحكومة يحتاج الى معجزة بحسب مصادر متابعة للمنار، والسعاة المحليون والخارجيون قد استسلموا، وكل ما كان يعول عليه من عوامل قد تساهم في تشكيل الحكومة أصبح في خبر كان – تقول المصادر، والمعنيون بالتشكيل كل عند مطالبه.
ومطالب الناس لم تحرك ساكنا عند أحد وكذلك وجعهم، فيما تظاهراتهم امام المتاجر للظفر بكيس سكر مدعوم او كيلوغرام من الرز او بعض ليترات الزيت بات مسلسلا بحلقات يومية على وسائل التواصل الاجتماعي، اما مسلسل قطع الطرقات فما زال مخرجوه يمنون النفس بضرب الناس بعضهم ببعض.
طريق اضافية قطعت اليوم نحو غزة البقاعية كرمى لعيون السفيرة الاميركية دوريثي شيا، التي قامت برفقة قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث ماكنزي بتفقد بئر ارتوازية حفرها الاميركيون عينة عن مساعداتهم، فأي بئر هذه التي يتفقدها جنرال بهذا المستوى؟ وتقطع لاجله الطرقات، وتجند لزيارته الطائرات المروحية؟ ثم ماذا عن البئر الاقتصادية والاجتماعية التي لا قعر لها، والتي رموا فيها كل اللبنانيين عبر حصارهم وعقوباتهم ودولارهم وادواتهم ..
السياسة الاميركية التي ترفض الحلول المنصفة لانهاء الازمات، كانت ضمن نقاط البحث بين وفد حزب الله الذي يزور موسكو برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمسؤولين الروس وعلى رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. زيارة شكلت نقلة نوعية في العلاقات بين روسيا وحزب الله بحسب النائب رعد، بحثت في كيفية تثبيت الاستقرار وتعزيز الانجازات التي تحققت بفعل مواجهة الارهاب في سوريا ولبنان، وتناولت ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية وفق الارادة الشعبية..