في الجمعة العظيمة، ما زال البلد معلقا على الخشبة الحكومية، ورجاء قيامته غير معلوم، وإن كانت المساعي على جديتها فإن العديد من أمثال “يهوذا الاسخريوطي” لا يزالون يصعبون المهمة. دخل البلد جمعة الاعياد بحزن اقتصادي وصحي، وبآمال سياسية بإنتاج حكومة تسابق الإنهيار، وتسرع الحلول بتوسيع الخيارات.
خيارات يشاهدها اللبناني كل يوم، ولا يدري لما لا يتم الإقدام نحوها، وما الزيارة العراقية الى لبنان باتفاقيات تبادل الخدمات الطبية اللبنانية بالنفط والفيول العراقي، سوى أبرز مثال.
وزير الصحة العراقي الذي حضر الى بيروت موفدا من حكومته، أسمع الحكومة اللبنانية كل الاستعداد لتطوير التعاون والتبادل بالعديد من المجالات، فيما لبناننا ما زال يكابد لتخفيف ساعات العتمة، وأصحاب المولدات يصرخون لرفع تعرفة الكيلوواط، بسبب زيادة ساعات العتمة الحكومية وارتفاع سعر المازوت.
كل اسعار السلع في الأسواق بارتفاع مستمر، وحتى عداد إصابات كورونا، وحده الإنسان في لبنان يرخص كل يوم في بورصة سياسييه.
في السياسة الدولية دروس إيرانية بالصمود والدبلوماسية، أخذت الخمسة زائد واحد الى فيينا، على نية النووي الإيراني لتبدأ محادثات عنوانها الأساس: إعادة الولايات المتحدة الأميركية الى الاتفاق الذي غدرت به. والعنوان الإيراني على حاله: رفع العقوبات الأميركية أولا وثانيا وثالثا، ومن ثم الحديث عن مفاوضات.