لا تزال الحكومة حبيسة المزايدات، ورغيف الخبز حبيس الافران، والبانزين حبيس خزانات المحتكرين، واللبنانيون يحبسون الانفاس الى حد الاختناق ، ولا من يريد ان يتلطف بالبلاد ولا بالعباد..
حكوميا لم يبق سوى الجهود المحلية بعد ان تخندق الوافدون بعنوان الحل في جبهات الاشتباك السياسي المحلي بدل ان يكونوا وسطاء خير، فيما الجهود المحلية تبذل بين جميع المعنيين على امل تحقيق اختراق ما، والمضامين طي الكتمان. لكن المواطن لم يعد باستطاعته ان يكتم وجعه، والعالم على ابواب شهر الصوم الكريم ، فيما بعض اللئام – وبلا حسيب او رقيب او رادع او حتى معاتب – يتلذذون باذلال الناس والمتاجرة بلقمة عيشهم وباعصابهم واوقاتهم، وفي مشهد من الفوضى غير المسبوقة
يقرر التاجر كيف يبيع رغيف الخبز، ومتى يفرج عن بضع ليترات من البنزين، او الزيت او اللحم المدعوم او السكر والارز والبطاطا عماد زاد الفقير.
وبات البلد يفتقر الى الحد الادنى من الانسانية او المسؤولية او الدولة المعنية ..
وفيما كانت الآمال معقودة على زيارة الحكومة اللبنانية الى العراق في السابع عشر من الجاري عاجلتها حكومة مصطفى الكاظمي ببيان اعلنت فيه تأجيل الزيارة لاسباب داخلية عراقية.
نوويا ايام انس في فيينا وليالي عويل اسرائيلية وبعض الخليجية خشية من اتمام المهمة، والمهم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على موقفها بان الطريق الالزامي للعودة الى المفاوضات هي عودة الاميركي الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات دفعة واحدة.. ومع انتهاء جولة اليوم وضرب موعد جديد الاسبوع القادم ، نقل الاوروبيون تفاؤلا بامكانية الحلحلة، واكد الروس ان الايجابية في ارتفاع.