Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الخميس في 06/05/2021

الى العتمة در، حتى لا يكاد يرى اللبنانيون التخبط السياسي الخارجي والداخلي بمعالجة الملف الحكومي. والى الامعاء الخاوية ما دام ان المعارك على ضفاف الحكومة جعلت المصرف المركزي يبحر بالتحكم بالقرارات والخيارات والدعم والترشيد على قياس حاكمه الوحيد.

تمددت العتمة الموجودة اصلا، واشتبكت خطوط التوتر العالي الكهربائي بخطوط التوتر العالي السياسي، فعلقت الكهرباء في اروقة المجلس الدستوري الذي ينظر بدعوى مقدمة من نواب القوات والاشتراكي ضد قرار مجلس النواب الاخير باعطاء سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان تحت عنوان الضرورة لدفع العتمة. تجمد كل شيء الى حين بت المجلس الدستوري، فتقدمت العتمة التي قال رئيس لجنة الاشغال والطاقة في مجلس النواب نزيه نجم على مسمع وزيري الطاقة والمالية انها ستبدأ بالتمدد التدريجي من الخامس عشر من الشهر الحالي.

كتلة الوفاء للمقاومة التي حذرت من عدم تأمين الفيول، دعت الى ضرورة المضي بخطوات استثنائية لمنع العتمة، اما في ملف الدعم فقد رفضت الكلتة رفعه الكامل، بل ترشيده عبر برنامج يطال المستحقين الحقيقيين.

اما الدعم الذي انتظره اللبنانيون على خط تشكيل الحكومة عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان فقد رفعته فرنسا بالكامل عن مساعي تشكيل الحكومة، وجاء وزير خارجيتها متحدثا بالعقوبات بحق المعرقلين لتشكيل الحكومة والمتورطين بالفساد. فهل هذه هي الغاية من الزيارة؟ وهل هكذا يكون العمل الفرنسي لانقاذ لبنان وشعبه واستيلاد حكومته ؟ زيارة أكدت انه رغم الازمة اللبنانية المتشعبة فان اساس الحل لن يكون الا بين اللبنانيين الذين لا يزالون متمترسين على انقاض وطن.