Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 13/05/2021

أذنت القدس في الناس للعيد، فأم المقاومون الفلسطينيون الأمة لصلاة النصر. تقدمت نساء غزة صفوف المصلين وهن يزغردن لأبنائهن الشهداء الذين قضوا قرابين على أولى صفحات الزمن الفلسطيني الجديد، وخلفهن إصطف شبان اللد وحيفا ويافا وكل الداخل الفلسطيني المحتل، الذين احتلوا أرفع مراتب الصمود والعنفوان، وهم يوقدون النار الفلسطينية في جسد الاحتلال، وأكد المقدسيون أنهم أهل الصلاة، فكبروا من جبل المكبر الى حي الشيخ جراح، وكانوا اليوم بعشرات الآلاف يصلون في القدس ولاجلها، صلاة العيد بطعم النصر الأكيد..

صواريخ الرجال الفلسطينيين عبرت مئات الكيلومترات الى عمق الكيان وأمنه، وعاد العياش ببعض مداه – صاروخا بما يزيد عن مئتين وخمسين كيلومترا، ليطبق الحصار الجوي على الاحتلال، من مطار بن غوريون حتى مطار رامون، فيما كانت طائرات شهاب الانتحارية المحلية الصنع، على أهبة الاستعداد متى احتاجها سيف القدس..

أما ما يحتاجه الاحتلال فهو صعب المنال، فأنفه ممرغ بالتراب في غلاف غزة وجنوده يصطادهم الكورنت الفلسطيني، وفق جدول المعركة ومتطلباتها، وسبعون بالمئة من مستوطنيه في الملاجئ، وكل كيانه خارج السيطرة كما قال خصم بنيامين نتنياهو اللدود يئير لابيد، الذي دخل المعركة مستثمرا بالسياسة، ومتهما نتنياهو بقيادة كيانهم الى الفوضى، فيما يتحدث إعلامهم عما سموه بالحرب الأهلية في مدن الداخل، لا سيما اللد وعكا مطالبين بالاستعانة بالجيش، بعد أن فقدت الشرطة الإسرائيلية السيطرة على الجبهة الداخلية، لكن بمن سيستعينون متى سيفقد الجيش السيطرة على جبهة غزة؟.

جباه الأمة مرفوعة عزا وشموخا، ونداء القدس وفلسطين تلهج به كل الشعوب الأبية تظاهرات ووقفات دعم – لا سيما في لبنان، الذي ينظر بعين الفخر الى سيف القدس. فيما يحيي في هذه الأيام ذكرى سيف المقاومة وذو فقارها – القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين، حبيب القدس الذي ما مشى إلا طريقها..