هو سيف القدس المسلول الذي ما زال محكما على رقاب المحتلين، لن يحله من ميثاقه شيء، فنار الثورة ستبقى صاروخا تحت الزناد متى عاد المحتل لاشعال ناره، وفي اليد سكين، تحكم اصابة المحتل متى تمادى اعتقالات وتنكيلا. وما جراح جنديين صهيونيين باصابة محكمة على يد استشهادي في حي الشيخ جراح سوى بعض الدليل، وهي تأكيد ان الثورة الفلسطينية على طريق القدس مستمرة في كل ارض فلسطين، وان ما بعد عملية سيف القدس غير ما قبلها.
اما حارس اسوارهم فقد دخل في غيبوبة الضعف والهوان، ولن تشفيه وجيشه المهزوم كل العقاقير السياسية المستخلصة من كبريات الدول العالمية مع تلك العربية املا بايجاد مخارج للاسرائيلي او حفظا لماء وجهه، فاينما ادار وجهه سيجد مقاومة فلسطينية بالمرصاد من غزة الى القدس ومن الضفة الى أراضي الثمانية والاربعين.
المقاومة هذه ستشهد الانتصار النهائي على العدو الصهيوني، كما أكد الامام السيد علي الخامنئي في رسالته الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة.
في رسالته الى اللبنانيين في ذكرى الانتصار والكرامة تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمواصلة مسيرة استرجاع السيادة على كامل التراب والمياه اللبنانيين، وكما حاربنا العدو وحررنا الارض علينا اليوم مجتمعين تحرير الدولة من الفساد وإعادة لبنان الى سكة النهوض والازدهار بحسب الرئيس عون.
وبحساب النصر الممتد من لبنان الى فلسطين وما بينهما تاريخ من النضال والتضحيات كانت تحية رئيس مجلس النواب نبيه بري لكل المقاومين، داعيا الى استكمال تحرير لبنان من الانانية والطائفية والمذهبية وتحريره من المحتكرين، وتحرير القضاء من السياسيين وتفعيل الهيئات الرقابية والبدء بتطبيق التدقيق الجنائي وكل القرارات الاصلاحية. اما الازمة الحكومية فداخلية محض، بحسب الرئيس بري، الذي دعا الجميع للتضحية من اجل لبنان.
ومن اجل لبنان وانتصاراته وفلسطين وبشائرها يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء غد عبر قناة المنار في عيد المقاومة والتحرير، متناولا أبرز التطورات.