IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار”المنار” المسائية ليوم الخميس في 03/06/2021

على الصفيح الحكومي الساخن تتقلب مواجع اللبنانيين، وعليه يسكب البانزين المفقود، ويلهبه الدولار المسروق، والفيول المحجوز، فهل من المعنيين من يحجز لنفسه مكانا مع الكبار فيقطع مع زمن الدلع السياسي طرفا ؟ او يستشعر مع المواطن المختنق قليلا ؟ فيذهب في طريق ابتكار الحلول للمضي بتشكيل حكومة جديدة هي ان تشكلت ليست سوى خطوة اولى على الطريق الطويل لمعالجة الازمة ؟

لا شيء يشي بذلك الى الآن، لكن المساعي مستمرة وفق مبادرة الرئيس نبيه بري. ورغم ضيق الوقت الى حد الاختناق، الا ان الامل لم يعدم بعد، وان كان البعض يزيد من حالته الحرجة حراجة اضافية.

ومع حراجة المرحلة، لم تتوقف الاجتهادات والقرارات الارتجالية التي طالت المواطن المصاب اصلا، وكادت ان تعطي وطن البارود شرارة انفجار، فتعميم مصرف لبنان رقم 151 الذي سعر دولار المودعين بثلاثة آلاف وتسعمئة ليرة ابطله مجلس شورى الدولة على قاعدة ان للمودع حقا بسحب ودائعه من المصارف كما اودعها بالدولار، فدورها اصحاب القرار المالي لمصلحتهم واعتبروا ان سعر السحب هو الرسمي اي ألف وخمسمئة ليرة. هب المودعون معترضين ومهددين ، فتحرك حاكم المال وكان اجتماع في قصر بعبدا علق العمل بقرار شورى الدولة، وبدل ان يأخذ المودع امواله بالدولار او على اساس سعر صرف السوق الذي بلغ ثلاثة عشر الفا ومئتين وخمسين ليرة، بات اكبر همه العودة الى السحب وفق قرار الثلاثة آلاف وتسعمئة ليرة. انه دهاء اهل الحل والربط في ميدان المال والاقتصاد.

وفيما طوابير الوجع ما زالت امام محطات البانزين، والفيول محتجز في بواخر تنتظر الاعتمادات، سؤال عن سبب تجاهل العرض الايراني الذي ما زال قائما لاستجرار البانزين بالليرة اللبنانية وبالكميات التي يريدها اللبنانيون، فلماذا اصرار المعنيين على التمنع والمكابرة؟ كما ان فيول العراق جاهز ايضا لانتاج كهربائنا، فلماذا التلكؤ والتكاسل اللبناني الى الآن؟ وفي الشرق عروض كثيرة تخفف وجع الناس الموضوعين تحت مقصلة صاحب الدولار الاميركي، فلماذا رفض تحرير الناس ؟
ومع الناس واليهم ستكون كلمة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيطل في الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة المنار عند الخامسة والنصف من عصر الثلاثاء المقبل..