إنه الشرق الأوسط الجديد بتوقيت القدس وغزة، إن قرر الصهاينة ارتكاب أي حماقة او مغامرة متهورة، ولن يسعفهم المطبعون ولا المهرولون ولا المنسقون أمنيا، ولن تكون امنياتهم إلا وبالا عليهم، كما أكد قائد حركة (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار..
ومن يريد تعداد صواريخ المقاومة او جبهاتها فلينظر الى تجربة أيام معدودات، كيف قصفت فيها المقاومة عمق الصهاينة وأمنهم الوجودي، وكيف أصابت قبضات المنتفضين في القدس وغزة وأراضي الثمانية والأربعين، وجه المحتل بكدمات مؤلمة..
هي الحقيقة المؤلمة على العدو وأتباعه وأهله، المفرحة للامة ورجالها وأهلها، فالشرق الأوسط الجديد لم تعد صناعته بالقنابل والصواريخ الأميركية، بل بالقبضات ورشقات المقاومة ضمن محور بات أهله على قلب رجل واحد، وخطواتهم نحو القدس أقرب..
في لبنان ما زالت خطوات اللبنانيين أبعد ما تكون عن الحلول الاقتصادية والمالية، وكل الاجتهادات والارتجالات والهندسات ما هي إلا محاولات تسكين لجسم اقتصادي ومالي يعاني أصعب أنواع المرض العضال.
أما العضلات السياسية فما زالت مفتولة للتعطيل الحكومي، والمساعي تكابد من أجل تحقيق اختراق، فيما أكد الرئيس نبيه بري أنه عند مبادرته “لن يستسلم ولن يسلم لهذا الواقع المعطل، وسيبقى يحفر بالصخر كما نقل عنه..
من قلوبهم من صخر او حديد لم تنفع معهم مشاهد عذابات اللبنانيين الطويلة، وكل الطوابير أمام محطات البنزين والصيدليات وقبلهما الأفران والسوبرماركات، لم تغير بهؤلاء شيئا، حتى الحفر بحثا عن الاسمنت ما زال معطلا بنوايا احتكارية، والسعي الحكومي متواصل لايجاد حل وتحديد سعر مقبول بعيدا عن هذا الجنون الذي يتحكم بالأسعار، كما قال وزير الصناعة للمنار .
أما ما قاله أصحاب المولدات، فيولد عتمة من عتمة، وأزمة من أزمة، فقد لوحوا بتقنين خمس ساعات يوميا من كهرباء الاشتراك، تضاف الى تقنين كهرباء الدولة المخفية أصلا.