Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 2021/06/12

لا اعتذار إذا، ولا حكومة الى الآن، وعين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري “على البلد الذي يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا يوميا” كما قال، أما أعين اللبنانيين فباتت تذرف بدل الدمع دما.

على وقع البورصة الحكومية تتحرك مؤشرات الأزمات، ولا من يستطيع الحد من الخسائر التي تصيب البلد وأهله، ولا من يعرف عمر الطوابير ومداها التي تحضر أمام محطات الوقود متى أراد المحتكرون وشرايينهم السياسية، فيما العودة الى المخازن والخزانات تنبئ أن في البلد ما يكفيه من جل السلع الأساسية لأشهر.

والبلد الواقف على أبواب صيف موعود بحركة قدوم لا بأس بها من المغتربين اللبنانيين، وغيرهم الحاملين للعملة الصعبة، فلما لا يكمل أهل الهندسات المالية بعض دعمهم بالدولار للقطاعات الأساسية، لتقطيع أشهر الصيف التي ستحمل للبنان مبالغ يقدرها أهل الاقتصاد بأكثر من ثلاثة مليارات دولار؟. أم أن تعمد إحداث هذه الطوابير هو لإعدام هذه الفرصة؟.

طوابير فيها النجاة كانت تصطف على نية التحصين من فايروس كورونا، فتجربة ماراتون فايزر كانت مشجعة اليوم والموعد مع طوابير أخرى غدا، وفي نهاية كل اسبوع كما أكدت وزارة الصحة، ضمن خطة التحصين المجتمعي.

أما وباء الارتهان للأوامر الأميركية فلا لقاح ينفع لتحصين العدالة منه، والجديد جريمة جديدة ارتكبت بحق اللبنانيين من شهداء وجرحى وأسرى وعائلات ذاقت كل أنواع التعذيب، على أيدي عملاء إسرائيل.

في جديد هذا المسلسل المخزي، إطلاق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالوكالة فادي عقيقي سراح العميل جعفر غضبوني، الداخل الى لبنان عبر مطاره بجواز سفر أميركي، بعدما أوقفه الأمن العام اللبناني.

الغضبوني هو الفاخوري اثنان كما يصفه عارفوه، فيما بعض القضاة ما زال يتعاطى على قاعدة انه الفاخوري، وكيفما يشاء يسوي إذن الجرة، أما رد المعذبين على أيدي هذا العميل من أسرى وأهالي القرى الجنوبية: “مش كل مرة بتسلم الجرة”.