IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/06/15

في القدس راية لا يعلوها شيء، فلسطينية هي، مثبتة بحجر لطفل من جنين وفتى جاء من عمق سني عكا ويافا الى ساحات القدس وابوابها المشرعة على فجر جديد…

في القدس راية تنكسر عندها كل الرايات، وكذلك كل محاولات التعالي الصهيوني والعنتريات، وعند شيخها الجراح تبدد جمع المستوطنين الذين حملوا اعلاما بالية لكيان مزق كبده سيف القدس، واصاب جبهته حجر من عزم فلسطينيي الثمانية والاربعين، وفي عينه بندقية مقاوم يده على الزناد، يؤذن عند كل مفترق بالنداء: ان عدتم عدنا..

شرذمة من مستوطنين لحكومة جمع فتاتها السياسي على انقاض هيبة كيان، ارادت الاستعراض في اول ايام العمل السياسي الشاق والطويل بمسيرة رد اعتبار، واكبها الاعلام العبري بتبريرات منعا لاستفزاز الفلسطينيين، وسيرتها الشرطة الصهيونية وحمتها، كما حاولت الابتعاد بها عن النقاط الحمر الفلسطينية. وإن رافقتها عراضات سياسية وعنتريات منبرية لبعض الطاقم الوزاري، لكن الفلسطينيين كانوا بالمرصاد، محتشدين بمسيرات في القدس واراضي الثمانية والاربعين، وكذلك في الضفة وغزة التي تظاهر اهلها نصرة للقدس وبقيت مقاومتها على اهبة الاستعداد متحسبة لاي حماقة صهيونية ..

في لبنان الذي تخلط فيه الحسابات وتتشعب فيه الازمات، ما زالت طوابير الوجع هي العنوان، وفي طوابير الحلول الممكنة تقف محاولة روسية جديدة بعناوين الاستثمار في مصافي تكرير النفط والكهرباء، واضعة اليد على الوجع اللبناني، فهل من يتلقف هذه الخطوة الروسية؟ وان كانت المكابرة السياسية قد صدت اليد الايرانية الممدودة والعروض الصينية السخية، فماذا عن هذه الروسية؟ اليس الجميع يخطب ود موسكو ويستجديها التدخل للمساعدة بالحلول السياسية؟ فماذا عن مقترحاتها للمساعدة الاقتصادية في هذه الظروف الخانقة؟ هل من ينظر بعين الناس الدامية ويحسب على مقياس وجعهم؟ ام ان اعين المعنيين عميت الا عن الالوان والحسابات السياسية، والمصالح الضيقة والخاصة؟